«الحياة» - أكد وزير الإعلام الأردني محمد المومني، أن بلاده مستمرة في جهودها ل «وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني»، مجدداً التأكيد أن الأردن يعبّر عن «غضبه واستنكاره للعدوان الإسرائيلي المستمر»، ومطالباً «المجتمع الدولي بالتدخل الفاعل لوقف التغول الإسرائيلي وانتهاكات حقوق الشعب الفلسطيني، ودعم إقامة الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني». في غضون ذلك، نفذت حركات شبابية أردنية وفعاليات نقابية وحزبية على مدى اليومين الماضيين، وقفات احتجاجية نددت بالاعتداء الإسرائيلي المستمر على الفلسطينيين، وشهد جانب منها احتكاكات مع قوات الدرك الأردنية. وجدد الوزير الأردني في تصريحات ل «الحياة»، أنه أمام استمرار «انتهاكات القوة القائمة بالاحتلال لحقوق الإنسان، وهي الجريمة المضافة إلى الجرائم الإسرائيلية المتكررة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل»، فإن الأردن يواصل جهوده الديبلوماسية، محتفظاً بخياراته في إدانة الاعتداءات الإسرائيلية، خصوصاً أمام الضغط الشعبي المتزايد الذي يطالب الحكومة باتخاذ إجراءات، ومحذراً «من آثار استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وما يجره ذلك من انعكاسات سلبية على جهود إحلال السلام في المنطقة». يأتي ذلك في وقت رجح سياسيون أن يشهد الأسبوع الجاري «حراكاً أردنياً حاسماً» على صعيد العلاقات الأردنية - الإسرائيلية، في ظل انتهاء المهلة التي كان الأردن حدّدها للإسرائيليين لوقف الانتهاكات، وفي وقت «يبدو للأردن أن إسرائيل تذهب إلى التهدئة داخل القدس والحرم الشريف، بعد القرار الإسرائيلي بمنع الوزراء والنواب من دخول الأقصى، على أن المملكة تطالب بالمزيد من الخطوات». وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، التقى في الديوان الملكي الأربعاء الماضي، وجهاء وممثلين عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، وأكد خلال اللقاء أن «القدس، والمسجد الأقصى، الحرم الشريف خط أحمر، ولا توجد مصطلحات تقسيم أو شراكة في قاموسنا»، لافتاً الى أن هناك «وعوداً من الطرف الآخر الإسرائيلي في هذا الخصوص»، وقال: «ننتظر ما ستسفر عنه الأيام المقبلة»، وفق وكالة الأنباء الرسمية. وصرح رئيس الوزراء الأردني السابق طاهر المصري بأن «مركز القرار يدرس الخيارات المتاحة أمامه على صعيد وقف الاعتداءات الإسرائيلية»، محدداً تلك الخيارات ب «السياسية والديبلوماسية والقانونية». وشدّد على أن «موقف الأردن المتّسم بالتوازن، يدرك جيداً أبعاد الضغط الشعبي الأردني تجاه كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، كما لا ينكر امتعاضه من سياسات حكومة نتانياهو المتطرفة». وأشار إلى أن الخيارات الأردنية في التعامل مع إسرائيل قد تكون محصورة بأبعاد عملية وموضوعية، ك «دعوة السفير الأردني في تل أبيب للتشاور على إعادة تقويم العلاقات الثنائية، في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني».