أوعز رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور الى وزير خارجيته ناصر جودة، استدعاء السفير الاردني في تل أبيب وليد عبيدات للتشاور، احتجاجاً على التصعيد الاسرائيلي المتزايد وغير المسبوق ضد الحرم القدسي الشريف، والانتهاكات الاسرائيلية المتكررة في القدسالمحتلة، إلى جانب "تقديم شكوى فورية من وزارة الخارجية الى مجلس الأمن الدولي، ضد الاعتداءات الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف. وذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) أن البعثة الاردنية لدى الاممالمتحدة، باشرت وبإيعاز من وزير الخارجية، باتخاذ الاجراءات الدبلوماسية اللازمة لتقديم الشكوى الى مجلس الأمن الدولي. وكان النواب الأردنيون دعوا قبل أيام الحكومة إلى طرد السفير الاسرائيلي من عمّان والغاء معاهدة وادي عربة الموقعة بين الطرفين العام 1994، واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب بسبب إصرار دولة الإحتلال الإسرائيلية على ضرب الوصاية الأردنية على المقدسات الاسلامية في فلسطين عرض الحائط. وقال وزير الاعلام والاتصال محمد المومني إن "الأردن سيتخذ التدابير السياسية والقانونية اللازمة من أجل فك الحصار عن المسجد الأقصى المبارك وارغام اسرائيل على الالتزام باتفاقية السلام مع الأردن"، واصفاً استمرار اعتداءات "القوات الاسرائيلية على المقدسيين والمسجد الأقصى بأنها "تمثل اعتداء سافرا على الأردن وخرقا لاحترام الأديان السماوية"، مشددا على أن حماية المتطرفين اليهود والسماح لهم بتدنيسه سيؤجج التطرف الديني في المنطقة ويعزز من احتمالات نشوب حرب دينية لا تحمد عقباها . ويذكر أن الكنيست الاسرائيلي ناقش مؤخراً إلغاء الوصاية الأردنية على المقدسات الاسلامية والمسجد الأقصى باقتراح من النائب العنصري موشيه فيغلن. وقال وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني ان "الحكومة الاردنية (سبق وان) اعلنت في اكثر من مناسبة ان الاردن وبحكم الوصاية الاردنية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والرعاية الهاشمية لها، فان جميع الخيارات القانونية والدبلوماسية مفتوحة أمامه للرد على الانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الاقصى". واضاف "تابعنا منذ الصباح الانتهاكات الاسرائيلية للحرم الشريف واقتحام 200 عنصر أمن و154 مستوطنا اسرائيليا واعضاء من الكنيست للحرم القدسي الشريف". وبحسب المومني فان "الاردن طوّر خطة متكاملة للوقوف بوجه الانتهاكات الاسرائيلية تجاه المقدسات في القدس الشريف"، دون اعطاء المزيد من التفاصيل حول فحوى هذه الخطة. وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اعلن في وقت سابق أمس ان القيادة الفلسطينية قررت "التوجه إلى مجلس الأمن فورا" لطرح مسألة التصعيد الاسرائيلي في المسجد الاقصى. وتعترف دولة الإحتلال الإسرائيلية باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.