طالب قراصنة صوماليون، خطفوا الاثنين الماضي ناقلة نفط سعودية غير محملّة كانت في طريقها من اليابان إلى السعودية، بفدية تبلغ 20 مليون دولار، في مقابل الإفراج عنها وعن طاقمها، المكون من 13 بحاراً سيريلانكياً، إضافة إلى القبطان الذي يحمل الجنسية اليونانية. وقال المدير العام للشركة العالمية للمحروقات المحدودة المالكة للناقلة كمال عري، في اتصال هاتفي أجرته معه «الحياة» أمس: «إن الناقلة المختطفة تحمل اسم «أم تي النسر السعودي»، وتعمل في نقل مشتقات النفط بين موانئ المنطقة، وتزويد السفن بالوقود»، مضيفاً أنه تم «شراؤها أخيراً من اليابان، وأثناء توجه الطاقم بها من ميناء يافاتاهما الياباني إلى ميناء جدة الإسلامي في السعودية، تم اعتراضها في خليج عدن، من جانب القراصنة الصوماليين، واختطافها إلى سواحل جاركاد الصومالية». وأشار عري إلى تلقيهم اتصالاً من القراصنة، «يطالبون فيه بدفع الفدية، بعد أن فقدنا الاتصال بالطاقم، قبل نحو 48 ساعة من اختطافها». وقال: «لن تتفاوض الشركة مع القراصنة للإفراج عن الناقلة. قمنا بإبلاغ الجهات الرسمية السعودية، إضافة إلى شركة التأمين، لإنهاء عملية الاختطاف»، معتبراً هذه الحادثة «الأولى للشركة منذ نحو عقدين من عملها في هذا المجال». وتعد عملية الخطف هي الثانية التي تتعرض لها ناقلة نفط سعودية، إذ شهدت ناقلة النفط العملاقة «سيريوس ستار» التابعة لشركة «فيلا» البحرية، لأكبر عملية اختطاف نفذها القرصنة الصوماليون في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008. وطالبوا بفدية تبلغ 25 مليون دولار. وتم الإفراج عنها في كانون الثاني (يناير) 2009 في مقابل فدية قدرها ثلاثة ملايين دولار، قبل أن يغرقوا مع أموال الفدية في مياه بحر العرب.