حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون هولمز من تداعيات استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكداً تدهور الوضع الإنساني ووصوله إلى مستوى خطير للغاية. ورأى أن «هذا الوضع الخطير ناتج عن الفشل السياسي لكل الأطراف في حل القضية وإنهاء معاناة أهالي غزة». وقال هولمز خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس في مدينة غزة: «للأسف، هذه الأوضاع محبطة وغير مشجعة على الإطلاق في ظل استمرار الأزمة الإنسانية الراهنة». وكان هولمز وصل إلى غزة أول من أمس في أول زيارة للقطاع بعد أكثر من عام على العدوان الإسرائيلي الذي دام 22 يوماً وانتهى في 18 كانون الثاني (يناير) 2009. وجال هولمز في عدد من المناطق التي تعرضت للقصف والتدمير الإسرائيلي، والتقى مجموعة من الحقوقيين الفلسطينيين وناشطي المجتمع المدني والعمل الأهلي. واستنكر في مؤتمره الصحافي «استمرار الحصار والمعاناة والعقوبات الجماعية التي يواجهها أهالي القطاع في ظل، ليس فقط عدم وجود إعادة إعمار فحسب، بل أيضاً تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة والتراجع الكبير في معدلات النمو، وهو ما يصعّب الحياة». وأعرب عن أسفه «لعدم قدرة الأطراف السياسية المختلفة على إنهاء هذه المأساة، واستمرار الاعتماد المتصاعد على المعونات الخارجية والمساعدات الإغاثية». وأضاف: «من الأشياء التي شاهدتها التراجع الكبير، ليس في دخول مواد البناء وانما في التنمية، وتدمير فرص العمل والقطاع الخاص الفلسطيني»، معتبراً أن «أحد أسباب هذا التدمير هو ظهور اقتصاد الأنفاق... وتأثيراتها السلبية التي تؤدي إلى خلق سياسة التهريب، وتعريض حياة العاملين فيه إلى الخطر، خصوصاً الأطفال».