أظهر استطلاع للرأي أجراه «مركز أبحاث الرأي العام» التشيخي أمس (الأربعاء)، إن نصف التشيخيين يعارضون استقبال أي لاجئ من مناطق حرب، ما يؤكد معارضتها ودول وسط أوروبا، للسياسات التي ترحب باستقبال أعداد متزايدة من طالبي اللجوء. وتبين أن 50 في المئة من المشاركين عارضوا استقبال لاجئين من مناطق الصراع، في مقابل 40 في المئة أيدوا استقبالهم بشكل موقت إلى أن يتمكنوا من العودة إلى بلادهم، فيما يدعم 4 في المئة استقبال لاجئين من مناطق الحرب بشكل دائم». وكانت دول وسط أوروبا شددت على ضرورة ضبط الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، لضمان وقف تدفق مئات آلاف اللاجئين إلى دوله هذا العام، هرباً من الصراعات في سورية والعراق وأفغانستان وغيرها. وعارضت الحكومة التشيخية خطط الاتحاد لتوزيع طالبي اللجوء على دوله الأعضاء، وأيد هذا الموقف معظم الطبقة السياسية والرئيس ميلوش زيمان الذي يتبنى علانية مواقف مناهضة للهجرة، وأساء هذا الموقف للعلاقة بين جمهورية التشيكوألمانيا، لكنه لم يثر إلا القليل من الجدال داخلياً. وازدادت المشاعر المناهضة للهجرة في التشيخ، على رغم عدم وقوعها عند أي ممر رئيسي للهجرة، عوضاً عن أن آلاف المهاجرين الذين اعتقلوا هذا العام على أراضيها كانوا في الواقع في طريقهم إلى ألمانيا المجاورة. وأظهر الإستطلاع أن «69 في المئة من التشيخيين يعارضون استقبال لاجئين من الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا، و49 في المئة فقط يعارضون استقبالهم من أوكرانيا التي تشهد صراعاً في شرقها».