يختبر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم قدراته مع مدربه الجديد، الهولندي بيرت فان مارفيك في مباراته الثانية في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة ل «مونديال روسيا 2018» ونهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات، عندما يلاقي ضيفه منتخب تيمور الشرقية ذهاباً على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة مساء اليوم (الخميس)، ضمن منافسات الجولة الثانية لتصفيات المجموعة الأولى. ويدخل «الأخضر» المباراة وفي جعبته ثلاث نقاط بعدما ظفر بها في الجولة الأولى عندما كسب أخيراً المنتخب الفلسطيني «ذهاباً» في مدينة الدمام بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، ويرغب بقيادة مدربه الجديد مارفيك الذي تولى تدريبه (الإثنين) الماضي في تقديم عرض فني يعيد الاطمئنان من جديد إلى الجماهير السعودية على مستقبل مشوار «الأخضر» في التصفيات القارية المؤهلة ل «المونديال». وعطفاً على الفوارق الفنية بين المنتخبين التي تصب لصالح المنتخب السعودي الذي أيضاً لديه عاملي الأرض والجمهور، إلا أن «الأخضر» يخشى من مفاجأة ضيفه، الذي يعد فريقاً حديث عهد بالكرة في آسيا، إذ تأسس المنتخب التيموري عام 2002، ولم يلعب منذ تأسيسه سوى 28 مباراة دولية، فاز في خمس مواجهات وتعادل في ثلاث وخسر 20 مباراة، فالمنتخب السعودي يفتقد لخدمات عناصر عدة في صفوفه، كالمدافعين عمر هوساوي ومعتز هوساوي ولاعبي الوسط الهجومي نواف العابد ومصطفى بصاص بسبب الإصابة، إضافة إلى عوض خميس ووليد باخشوين وجمال باجندوح وحسين المقهوي ومهند عسيري الذي أبعدهم المدرب مساء أمس (الأربعاء) لأسباب فنية. في المقابل يسعى الضيوف إلى الخروج على أقل تقدير بنتيجة إيجابية وإضافة نقطة جديدة مماثلة للنقطة التي خرجوا بها من مباراتهم الأولى أمام منتخب ماليزيا (1-1)، إذ يعتمد مدرب منتخب تيمور الشرقية على إغلاق المناطق الخلفية بأربعة لاعبين، ومن أمامهم خمسة لاعبين في منطقة المناورة، منهم لاعبان مساندان لظهيري الجنب وثلاثة لاعبين في منطقة محور الارتكاز لمساندة متوسطي الدفاع، فيما يبقى اللاعب الأخطر نيفيس إيمليو وحيداً في خط الهجوم، معتمداً على سرعته في التحرك. وعلى رغم أن هذه المواجهة تعد غامضة للاعبي المنتخب السعودي لغموض الخصم الذي لم يسبق أن التقى بهم في أية مواجهة رسمية أو تجريبية، بيد أنها تعد الأسهل على خريطة التصفيات الآسيوية المشتركة، كونها فرصة مواتية للتزود بالنقاط والأهداف متى ما أراد لاعبو «الأخضر» التربع على صدارة المجموعة الأولى، قبل لقاء ماليزيا (الثلثاء) المقبل في كوالالمبور.