حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مساء اليوم (الاربعاء) أن لدى بلاده «خيارات ديبلوماسية وقانونية للتصدي للإنتهاكات الاسرائيلية» في المسجد الأقصى في القدس «في حال استمرارها»، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي. ونقل البيان عن الملك عبد الله قوله خلال استقباله وفداً من «مجلس حكماء المسلمين» إن «لدى الأردن خيارات ديبلوماسية وقانونية للتصدي للإنتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى-الحرم القدسي الشريف، في حال استمرارها». وشدّد «إننا نقوم بواجبنا تجاه القدس بكل الوسائل المتاحة، ولن تثنينا مشاكل المنطقة وأزماتها عن القيام بذلك». وبحسب البيان، فإن مجلس حكماء المسلمين تأسس في شهر رمضان من العام الماضي، بهدف «تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة وتجنيبها عوامل الصِّراع والإنقسام». وضم الوفد شيخ الأزهر احمد الطيب والرئيس السوداني الأسبق المشير عبدالرحمن سوار الذهب ووزير الشؤون الدينية الأسبق في أندونيسيا محمد قريش شهاب ووزير الأوقاف المصري الأسبق محمود حمدي زقزوق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي في الأردن الأمير غازي بن محمد وعددا آخر من الشخصيات. والتوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين أدّى إلى وقوع هجوم جديد بالسكين في المدينة القديمة للقدس، وعلى رغم جهود التهدئة اتسع اليوم إلى وسط اسرائيل حيث قتل فلسطيني بعد أن هاجم جندياً. وبدأ التوتر على خلفية اصرار يهود متشددين على الصلاة في باحة المسجد الأقصى. ووصل التوتر اليوم إلى مدينة يافا الساحلية قرب تل ابيب حيث تظاهر عدد من عرب 48 ليل أمس، دعماً للمسجد الاقصى وأندلعت اشتباكات عنيفة بعدها مع الشرطة الاسرائيلية. ويلوح مع هذه الجولة الجديدة من العنف شبح اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة مماثلة لإنتفاضتي العام 1987 و2000. ويشعر الفلسطينيون بإحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الإسرائيلي وزيادة الإستيطان في الأراضي المحتلة، بالاضافة إلى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية.