أبدى وزير الخدمة المدنية خالد العرج، تحفظه على استخدام كلمة «مراجع»، مفضلاً «عميل»، موضحاً أن الصورة النمطية لخدمات القطاع الحكومي أثرت بشكل سلبي على مستوى جودة الخدمات ورضا العملاء في القطاع الحكومي، مبيناً أنه كان ينظر إلى المراجع باعتباره «ليس له الخيار إلا قبول الخدمة المقدمة، بغض النظر عن جودتها، ومدى تلبيتها لتطلعاته»، مشيراً إلى أن تطور الوزارة في مجال التقنية، اختصر الإجراءات التي كانت تتم في أسابيع إلى أيام. وأكد وزير الخدمة المدنية في مؤتمر صحافي عقده أمس في الرياض، أن مؤتمر «ثقافة خدمة العملاء في القطاع الحكومي» الذي تنظمه وزارته بالتعاون مع معهد الإدارة العامة في الخامس من صفر المقبل، بعنوان: «ثقافة خدمة العملاء في القطاع الحكومي»، في معهد الإدارة العامة بالرياض، يهدف إلى «بناء وتعزيز ثقافة خدمة العملاء في القطاع الحكومي التي أصبحت ضرورة ملحة أكثر مما مضى، التزاماً بتقديم خدمات حكومية عالية الجودة، ومواكبة تطلعات المستفيدين من تلك الخدمات الآخذة في الارتفاع المتزايد، ليصب ذلك كله في نهاية المطاف في الإسهام في تحقيق أهداف التنمية الشاملة». وقال: «إن المؤتمر يأتي انطلاقاً من اهتمام الوزارة بنشر ثقافة خدمة العملاء». وتمنى أن يخرج المؤتمر بنتائج وتوصيات علمية وعملية للإسهام في بناء ثقافة خدمة عملاء مميزة في القطاع الحكومي لتلبية حاجات ورغبات العملاء، والعمل على تجاوز توقعاتهم لتحقيق أعلى مستويات الجودة والرضا». وأضاف: «نسعى إلى تغيير الصورة النمطية في طريقة التعامل مع المستفيد من خدمات القطاع الحكومي باعتباره «مراجعاً» ليس له الخيار إلا قبول الخدمة المقدمة بغض النظر عن جودتها ومدى تلبيتها لتطلعاته، مما أثر بشكل سلبي على مستوى جودة الخدمات ورضا العملاء في القطاع الحكومي»، مستنداً إلى نتائج دراسات وبحوث في مجال قياس رضا العملاء والمستفيدين. وأفاد أن مسؤولي وزارة الخدمة السابقين والعاملين فيها، «أسهموا في تطوير الوزارة وخصوصاً في مجال التقنية، وأن الإجراءات التي كانت تتم في أسابيع أصبحت تتم في أيام، كما أن الوزارة تعمل الآن على زيادة تطوير أدائها لتقصير مدة أي إجراء».