رفضت روسيا بشدة الانتقادات الأميركية لضرباتها الجوية في سورية اليوم (الثلثاء)، وحرصت على تذكير واشنطن بدعمها لها في أعقاب هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 في نيويورك. وتنتقد موسكو بشدة، ما تصفها بحملة دعائية غربية تهدف إلى تشويه هدف تدخلها في سورية. ويقول الكرملين إن «هدفه الأساس هو مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد في قتال متشددي تنظيم داعش»، لكن الولاياتالمتحدة ودولاً أخرى تتهم روسيا بالسعي إلى دعم الأسد واستهداف جماعات المعارضة الأخرى. وفي تصريحات من المرجح أن تثير رد فعل في واشنطن، استحضرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم رد فعل الكرملين إلى هجمات 11 أيلول (سبتمبر)، في إطار رفضها الموقف الأميركي تجاه العملية الروسية في سورية. وقالت في مؤتمر صحافي «أود أن أذكركم أنه بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) شاركنا الولاياتالمتحدة ألمها، إذ أننا نتفهم ما يعنيه الإرهاب». وأضافت «دعمنا الولاياتالمتحدة في كل شئ، بما في ذلك في مجلس الأمن. ساعدناها على محاربة الإرهاب. لم نتساءل هل هم إرهابيون جيدون أم سيئون؟». وتحدثت عن تاريخ روسيا مع هجمات المتطرفين، قائلة إن «قتالهم مسألة أمن قومي بالنسبة إلى موسكو». وأوضحت «مررنا بذلك، ونعلم ما هو، ولا نريد أن نرى إرهاباً دولياً في بلادنا ثانية. هذا أمر مؤلم بالنسبة لنا، ونتوقع تفهماً في ما يتعلق بهذا الأمر».