اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى ونظيره التونسى الباجى قائد السبسي اليوم (الأحد)، على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تمر بها دول المنطقة، ما يضمن سلامتها الإقليمية ووحدة أراضيها ويصون مقدرات شعوبها. وأكد الرئيس السيسي على أهمية تعزيز العلاقات بين الشعبين في مختلف المجالات، لا سيما مواجهة التحديات التي يفرضها انتشار الإرهاب والفكر المتطرف في المنطقة. وأعرب الرئيس التونسي عن أمله في أن تساهم زيارته إلى مصر في إحداث نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين. وصرح الناطق الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية علاء يوسف أن اللقاء شهد اتفاقاً على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، ولا سيما من خلال تنفيذ كافة الاتفاقات التي تم التوصل إليها، أثناء اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين التي عقدت دورتها ال15 في تونس خلال أيلول (سبتمبر) الماضي. واتفق الجانبان على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مختلف المجالات، بينها الكروت الذكية الخاصة بنقاط الخبز التموينية في ضوء أثرها الإيجابي الملموس في حل أزمة الخبز في مصر، وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه. وأضاف الناطق أن الأزمة الليبية استأثرت بجزء هام من اللقاء، إذ أكد الرئيسان على أهمية تدارك الأوضاع في ليبيا، ما يحول دون توسع التنظيمات الإرهابية، ويحفظ السلامة الإقليمية لليبيا ويصون مقدرات شعبها ويحقق له الأمن والاستقرار. علاوةً على تجنيب دول الجوار التداعيات السلبية الناجمة عن تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا، وأكد الرئيسان على أهمية مساندة ودعم المؤسسات الشرعية الليبية ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الليبي. وفي هذا الصدد، أكد الرئيس التونسي على أهمية تعزيز التعاون بين دول الجوار الليبي، التي يتعين قيامها بدور رئيس في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية.