نفت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم (الأحد) إطلاق مقاتلي حركة "طالبان" النار من المستشفى الذي تديره في أفغانستان على قوات أفغانية وأخرى تابعة إلى "حلف شمال الأطلسي" قبل الغارة الجوية على المستشفى التي أسفرت عن سقوط 19 قتيلاً على الأقل في معركة تهدف إلى طرد المسلحين الإسلاميين من مدينة قندوز الأفغانية. وقالت المنظمة إن الضربة الجوية التي نفذتها قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة قتلت 19 من العاملين والمرضى في المستشفى أمس كما أصيب 37 آخرون. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان "نيابة عن الشعب الأميركي أقدم بالغ التعازي إلى العاملين الطبيين والمدنيين الآخرين الذين قتلوا وأصيبوا في هذا الحادث المآسوي في مستشفى "أطباء بلا حدود" في قندوز". وتعهدت الحكومة الأميركية بتحقيق شامل في الواقعة في الوقت الذي قال فيه المفوض السامي ل "حقوق الانسان" التابع إلى الأممالمتحدة إن القصف بمثابة جريمة حرب. وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إن مقاتلي حركة "طالبان" هاجموا المستشفى وكانوا يستخدمون المبنى "كدرع بشري". لكن المنظمة نفت ذلك. وأضافت في بيان اليوم "بوابات مجمع المستشفى كانت مغلقة طول الليل ومن ثم لم يكن هناك أحد من غير العاملين أو المرضى أو القائمين على رعاية المرضى متواجدا داخل المستشفى عندما وقع القصف". وقال شهود إن مرضى أحرقوا أحياء في المستشفى الممتلئ بعد الضربة الجوية التي نفذت في الساعات الأولى من صباح أمس. وبين القتلى ثلاثة أطفال كانوا يخضعون للعلاج. وقال مسؤول في المنظمة إن العاملين اتصلوا بمسؤولين عسكريين في "حلف شمال الأطلسي" في كابول وواشنطن بعد بدء الهجوم ولكن القصف استمر لنحو ساعة. وما زال مقاتلو "طالبان" في قندوز صامدين في واجه القوات الأفغانية اليوم رغم مزاعم الحكومة بأنها سيطرت على المنطقة. وقال مسؤول عسكري في التحالف في كابول طالبا عدم نشر اسمه "على حد علمنا المنطقة بأكملها ما زالت محل تنازع".