أكد رئيس هيئة الطيران المدني السعودي سليمان الحمدان أن المملكة ملتزمة بالعمل على إعداد الخطط اللازمة لتطوير شبكة مطاراتها لاستيعاب الزيادة في أعداد المسافرين مع رفع مستوى الخدمات المقدمة لهم، كاشفاً عن سعي الهيئة إلى أن تعمل أغلب المطارات الداخلية بوجهات دولية، كما سيتم طرح قطاع الملاحة الجوية للخصخصة في نهاية هذا العام. وأبرز الحمدان في تصريح له بمناسبة اليوم الوطني أهم المشاريع التي تضطلع الهيئة بتنفيذها: «حيث تم إعداد الخطط اللازمة لتطوير شبكة مطاراتها، لاستيعاب الزيادة في عدد المسافرين ورفع مستوى الخدمات على النحو المنشود. وتمثل تلك الخطط حاجة سوق النقل الجوي وخدماته في المملكة حتى عام 2040، وعليه فإن جميع مطارات المملكة إما طورت، أو يجري تطويرها. ومنها مشروع مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي الجديد في المدينةالمنورة، الذي افتتحه الملك سلمان أخيراً بطاقة استيعابية تبلغ 8 ملايين مسافر سنوياً، وأنشئ على مساحة 4 ملايين متر مربع». ونوه الحمدان بالعمل على قدم وساق في مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، المتوقع إنجاز مرحلته الأولى في نهاية عام 2016 بطاقة تبلغ 30 مليون مسافر سنوياً، فيما ترفع مرحلته الثانية طاقته إلى 45 مليون مسافر. أما مرحلته الثالثة فسترفع طاقته إلى 80 مليون مسافر، لافتاً إلى أن مطار الملك خالد الدولي في الرياض يشهد تنفيذ مشروع ضخم، ترفع مرحلته الأولى طاقة المطار إلى 35,5 مليون مسافر سنوياً، ومن المتوقع إنجازها في عام 2019، بينما ترفع الثانية طاقته إلى 47,5 مليون مسافر. وفيما يخص المطارات الداخلية بين رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أنه تم البدء في تنفيذ مشروع تطوير مطار أبها، المتوقع إنجازه في 3 سنوات، وسيرفع طاقة المطار إلى 5 ملايين مسافر سنوياً. أما جازان فتشهد إنشاء مطار جديد في موقع جديد، من المتوقع إنجازه خلال ثلاث سنوات ونصف، بطاقة 3.5 مليون راكب سنوياً، كما تم البدء في تنفيذ مشروع تطوير مطار الأمير نايف بالقصيم ويتوقع إنجازه بطاقة استيعابية تبلغ 3 مليون مسافر سنويا، فيما ينفذ حالياً أيضاً مشروع تطوير مطار عرعر، ومن المتوقع إنجازه خلال ثلاث سنوات، وسيرفع طاقة المطار إلى مليون مسافر سنوياً. كما وقعت الهيئة العامة للطيران المدني عقود تصاميم مشاريع لتطوير كل من مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز بينبع ومطار الأحساء ومطار القريات. أما مطار حائل فإن تصاميمه تحت الترسية في الوقت الراهن، فيما يجري حالياً العمل على ترسية كل من مشروع تطوير مطار الجوف، ومشروع تطوير مطار الباحة، على الجانب الآخر تعكف الهيئة على إنجاز تصاميم لمشاريع تطوير مطارات طريف، رفحاء، القيصومة، الوجه، وادي الدواسر، الدوادمي». وفي إطار خصخصة المطارات وقطاعات الهيئة أوضح الحمدان أنه «جاءت الأوامر الملكية المعدلة لنظام الطيران المدني، لمنح مرونة للمطارات حتى تتمكن من العمل بأساليب تجارية وتحديد الأجور والرسوم وفق آليات السوق. وسيتم طرح قطاع الملاحة الجوية للخصخصة في نهاية هذا العام، وكذلك مطار الملك خالد الدولي في الرياض ويتبع ذلك مطار الملك فهد الدولي في المنطقة الشرقية، علماً بأن جميع القطاعات مستهدفة بالخصخصة، مما سينعكس بالإيجاب على خدمات الطيران المدني». وأبان أنه ووفقاً للخطة الاستراتيجية للهيئة فقد تم تشغيل عدد من المطارات الداخلية بوجهات دولية، مثل مطار أبها، مطار الأمير سلطان بتبوك، مطار الطائف، مطار الأحساء وغيرها، وقد تمكنا من استقطاب عدد من شركات الطيران لتلك المطارات. وغايتنا أن تعمل أغلب المطارات الداخلية بوجهات دولية، مما سيوفر المزيد من وجهات السفر الدولية من وإلى مختلف مناطق المملكة، الأمر الذي سيخفف من مصاريف السفر والمعاناة التي يتكبدها المواطنون والمقيمون.