يعول على رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية سليمان بن عبدالله الحمدان أن يحول المطارات إلى كيانات اقتصادية مستقلة لرفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين ولشركات الطيران ولزيادة كفاءة العمل. والمفرح في هذا الجانب أن الحمدان قادم من رحم العمل في قطاع الطيران، وتأكيدا على هذا التوجه المتوقع قال الحمدان "أن الطموح يتمثل في تشغيل المطارات بواسطة شركات متخصصة، وهو مانفذنا فعليا في مشروع مطار الامير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة وتوسعة مطار الملك خالد في مطار الرياض حيث تم إسنادهما لشركة متخصصة والآن توجد دراسة لطرح مطار الملك عبدالعزيز في جدة ومطار الطائف للمنافسة لتعمل بنفس الطريقة". مضيفاً "أن التوجه أن تتحول المطارات لمنافذ ربحية يستفاد منها كقنوات ربحية مستقبلية". ومن المؤشرات الايجابية التي تنبئ بمنهج عمل يكمل المسيرة السابقة قال الحمدان "إن هيئة الطيران المدني لديها العديد من المشاريع، ساهم فيها نخبة من الزملاء؛ ومسؤوليتي الاستمرار في تنفيذ وإنجاز ما بدأه زملائي السابقون". ومن اهم المشاريع الجاري تنفيذها في الوقت الراهن هو مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد والذي يأتي لمواكبة الطلب المتنامي والمتوقع على الحركة الجوية ويقوم على التكامل مع قطاعات اقتصادية يتطلب نموها توفر مطار دولي بالميزات المستهدفة، بحيث يصبح مطارا محورياً عالمياً لاستقبال وسفر الحجاج والمعتمرين ويستوعب الجيل الجديد من الطائرات العملاقة كود F مثل (A380)، وفي المرحلة الأولى ترفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنوياً، وهذا سيكون بنهاية 2015، والعمل يسير وفق الخطة المحددة ووظف لتنفيذه نحو 110 شركات، جندت له نحو 26000 عامل ومهندس، وفي المرحلة الثانية ترفع الطاقة إلى 45 مليون مسافر،(من المتوقع أن يشرع في تنفيذ البنية التحتية اللازمة لها فور الانتهاء من المرحلة الأولى). أما المرحلة الثالثة والتي مخطط لها أن ترفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 80 مليون مسافر فسيتحدد موعدها على ضوء تطور الحركة الجوي. والمشروع العملاق الاخر هو توسعة وتطوير مطار الملك خالد الدولي في الرياض لرفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 35,5 مليون مسافر سنويا، 3 أضعاف الطاقة الحالية ومن المتوقع إنجازها في عام 2017م، حيث سترفع عدد البوابات من 24 إلى 46 بوابة. إضافة إلى مشروع إنشاء وتشغيل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد بالمدنية المنورة والذي تم إنجازه وفق أسلوب BTO وبذلك يصبح أول مطار في المملكة يتم إنشاؤه بالكامل بهذا الأسلوب، ومن المنتظر افتتاحه رسميا قريبا، وقد شرع التحالف في تشغيله اعتبارا من 21/6/2012 ووفقاً للاتفاقية سيقوم المستثمر بتشغيله لمدة 25 عاماً وتصل الطاقة الاستيعابية إلى 8 ملايين مسافر سنويا في المرحلة الأولى وصولا إلى 12 مليون مسافر في المرحلة الثانية. سليمان الحمدان ومشروع تطوير مطار أبها والذي تمت ترسيته وتم تسليم الموقع للمقاول الذي شرع في التنفيذ، ينفذ في غضون ثلاث سنوات ونصف، حيث يرفع الطاقة الاستيعابية من 2.3 مليون مسافر إلى 5 مليون مسافر سنويا، بالإضافة إلى تركيب 18 جسرا لعبور الركاب من الصالات إلى الطائرات. ايضا هناك مشروع تطوير مطار عرعر وتمت ترسيته وتم تسليم الموقع للمقاول الذي شرع في التنفيذ ويرفع طاقة المطار الاستيعابية من 200.000مسافر سنويا إلى مليون مسافر. ومشروع تطوير مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز بينبع الذي تم توقيع عقد تصاميمه، لتلي ذلك مرحلة تنفيذه، ويرفع الطاقة الاستيعابية من 600,000 راكب إلى 2,6 مليون راكب سنويا ب 3 جسور متحركة لنقل الركاب من الصالات إلى الطائرات. ومشروع تطوير مطار القريات وتم توقيع عقد تصاميمه، ليلي ذلك مرحلة تنفيذه. اضافة إلى مشروع مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجديد بجازان حيث سيتم إنشاؤه في موقع جديد، وتمت ترسيته وسينجز في غضون ثلاث سنوات ونصف وتبلغ طاقة استيعابية 3.6 ملايين راكب سنويا. وهناك مشاريع قيد الترسية هي تطوير مطار الأمير نايف بالقصيم وسينفذ في غضون ثلاث سنوات من تاريخ بدء التنفيذ ليرفع طاقته الاستيعابية إلى 3 ملايين مسافر. ومشروع تطوير مطار الجوف والذي يعد بمثابة مشروع لمطار جديد، ويرفع الطاقة الاستيعابية من 105 آلاف راكب إلى 1.1مليون راكب سنويا ب 5 جسور متحركة لنقل الركاب من الصالات إلى الطائرات مع القدرة على استيعاب الرحلات الدولية، اضافة إلى مشروع تطوير مطار الباحة تم إنجاز تصاميمه ومن المنتظر ترسيته قريباً، وسيرفع طاقته الاستيعابية من 328.000 مسافر سنويا إلى مليون مسافر. وهناك مشاريع جارٍ تنفيذ تصاميم تطويرها هي مطار طريف، مطار رفحاء، مطار القيصومة، مطار الوجه، مطار وادي الدواسر، تطوير مطار الدوادمي ومطار الإحساء. وامام هذه المشاريع ستكون هناك زيادة في عدد المطارات الدولية حتى يخف الضغط على المطارات الدولية الحالية وهو ما ينعكس على الرحلات الداخلية ايجابيا حيث يقل عدد المسافرين (ترانزيت) بين المطارات المحلية للمغادرة خارجيا. وفي شأن الخطوط السعودية فإن الحمدان مطالب بإعادة النظر لدراسة كثير من السياسات القائمة بهدف تفعيل صناعة النقل الجوي في المملكة لتكون أكثر ديناميكية لمتطلبات وحجم السوق، الأمر الذي ساهم بفتح المجال لشركات نقل قائمة تخدم السوق المحلي بكفاءة اعلى خاصة مع الزيادة المطردة في عدد السكان والحاجة لسعة مقعدية اكبر في قادم الايام. والمطمئن في هذا الجانب قول الحمدان "أن أي مشغل يدخل لسوق النقل سيمنح ذات المميزات الموجودة، ولن تكون هناك مفاضلة بين المشغلين" رغم انه رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية. صورة تخيلية لمطار الملك عبدالعزيز في جدة مطار الملك خالد الدولي