تمكنت القوات السعودية من تدمير مواقع جديدة استخدمتها ميليشيا الحوثيين والعناصر المؤيدة للرئيس السابق علي عبدالله صالح لتخزين الأسلحة والصواريخ في كهوف بمرتفعات النضير ورازح بمحافظة صعدة اليمنية، وذلك باستخدام صواريخ سمع دوي انفجارها من داخل السعودية. وصدت القوات البرية مساء أول من أمس محاولة اعتداء على قرية الجابري الحدودية، وتم القضاء على أكثر من 17 مسلحاً وفر الباقون باتجاه مرتفعات تويلق وملحمة. وتحدثت مصادر ل «الحياة» عن مقتل قائد قوات الحوثيين وصالح على الحدود اليمنية- السعودية وقائد التموين بعد استهداف طائرات التحالف لتجمعهم أثناء اجتماعهم واستعدادهم لشن هجوم على منطقة حدودية. وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي خلال لقاء جمعه في نيويورك مع بعثة بلاده في الولاياتالمتحدة استمرار العمليات العسكرية حتى تطهير كامل المناطق اليمنية من ميليشيا الجماعة وصولاً إلى مسقط رأس زعيمها عبد الملك الحوثي في جبال «مران». وقال إن العمليات العسكرية ستستمر حتى إكمال تحرير الأراضي اليمنية وتطهير كامل المناطق من ميليشيا الجماعة وصولاً إلى مسقط رأس زعيمها عبد الملك الحوثي في جبال «مران». كما وعد بتحرير محافظة تعز قريباً كما تحررت مدينة عدن ومناطق باب المندب. وأكد أن وحدات الجيش الوطني ستعمل خلال 24 ساعة على فتح طريق إمداد إلى مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ ستة أشهر ويخوضون فيها معارك كر وفر مع مسلحي «المقاومة الشعبية» والجيش الموالي للشرعية. وواصلت أمس وحدات الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية والمسنودة بقوات من دول التحالف تقدمها غرب مدينة مأرب بعد تطهيرها محيط منطقة السد من ألغام الحوثيين والقوات الموالية لهم وسيطرت على مواقع جديدة بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي على مواقع الجماعة، كما واصلت تقدمها شمال باب المندب باتجاه ميناء المخا بعد ساعات من سيطرتها على الممر البحري ودحر المسلحين الحوثيين. ونفى متحدث باسم الحكومة اليمنية صحة الخبر الذي أوردته قناة «عدن» بشأن قرار اليمن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة إنه لم تتم مناقشة هذه المسألة ولم يتخذ قرار في شأنها. وأفادت مصادر «المقاومة» في تعز أمس، بأن ثمانية مدنيين على الأقل قتلوا في قصف حوثي على الأحياء السكنية بينهم أطفال ونساء، كما أكدت أن غارات كثيفة لطيران التحالف استهدفت مواقع الجماعة وقواتها في مناطق الضباب، والجحملية ووادي القاضي، ما أدى إلى تدمير آليات لهم ومقتل وجرح عشرات المسلحين. وفي حين أكدت المصادر أن أكثر من 50 حوثياً قتلوا الخميس في معركة تحرير باب المندب إضافة إلى جرح العشرات، قالت إن وحدات الجيش الموالي للحكومة مدعومة بقوات التحالف تمكنت أمس من نزع ألغام الحوثيين من محيط سد مأرب والتلال المجاورة في ظل استمرار المواجهات غرب المدينة. وأضافت المصادر أن القوات البرية المشتركة مدعومة بطيران التحالف ومروحيات «الأباتشي» سيطرت على منطقة «وادي العطيف» شمال موقع «الطلعة الحمراء» واقتربت من معسكر «كوفل» في مديرية بصرواح كما سيطرت على مواقع في جبهة الجفينة غرب مأرب، في ظل قصف جوي ومدفعي على مواقع الجماعة في منطقتي «المشجح» و «تلة المصارية». إلى ذلك جدد طيران التحالف أمس غاراته على مواقع للجماعة في صنعاء، واستهدف في ضواحيها الشمالية معسكر «الصمع» الواقع في مديرية أرحب، كما شن سلسلة غارات على مواقع المسلحين الحوثيين في صعدة، شملت المناطق المتاخمة للحد الشمالي الغربي في مديريات «شدا ورازح وباقم». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن العميد تركي أحمد، أحد قادة الهجوم الذي انتهى باستعادة جزيرة ميون، إن مضيق باب المندب بات تحت السيطرة الكاملة لقوات الشرعية اليمنية. وأشار إلى دعم أرضي وبحري وجوي من قوات التحالف سمح باستعادة السيطرة على المضيق. وأضاف أن الحوثيين وحلفاءهم تراجعوا إلى المخا، المدينة الساحلية على البحر الأحمر التي تقع على بعد 20 كلم الى الشمال. وقال مصدر في المقاومة ل «الحياة» إن طيران التحالف قصف فجر أمس مواقع تمركز الحوثيين وصالح في منطقة الاحيوق الوازعية بمحافظة تعز، وتركزت الضربات على بيت القائد العسكري الحوثي مهدي مقولة، ودمرت مخازن أسلحة ودبابة بداخله، واستهدف الطيران مدرسة حنه بمديرية الوازعية التي تتمركز بداخلها الميليشيا ودمرت 8 أطقم ومخزن سلاح، كما استهدفت أربع ضربات القصر الرئاسي ودمرت دبابة وقتلت وجرحت العشرات، فيما رافق طيران التحالف معارك تطهير باب المندب والوازعية. وأكد مصدر مسؤول في المقاومة مقتل 25 من عناصر الحوثيين وصالح في قرية المحيفر بمديرية الوازعية غرب تعز، كما تم أسر 10 في قرية الأغبرة بالوازعية أثناء محاولة اقتحامها بعد أن قصفوا القرية بمختلف أنواع الأسلحة.