أعلنت روسيا أمس أنها مستعدة لدرس أي طلب يتقدم به العراق للمساهمة في الغارات الجوية على «داعش»، فيما أعرب رئيس الوزراء حيدر العبادي عن استيائه من الدعم الجوي الذي يقدمه التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية «نوفوستي» عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن موسكو لم تتلق طلباً من العراق للمساهمة في قصف مواقع «داعش» وستبحث في الأمر في حال حصوله، وتقويم الجدوى «السياسية والعسكرية» لمثل هذا التحرك. لكن وزير الخارجية سيرغي لافروف أعلن خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، ان بلاده لا تخطط لتوسيع حملتها الجوية لتشمل ما بين النهرين، مضيفا: «لم تتم دعوتنا ولم يطلب منا ذلك، ونحن مهذبون كما تعلمون. لا نذهب الى مكان اذا لم تتم دعوتنا إليه». وقال العبادي لتلفزيون «فرانس 24» إنه مُحبط إزاء الدعم الجوي للتحالف، ويرحب بالضربات الجوية الروسية، لكنه لم يناقش الأمر بعد مع الرئيس فلاديمير بوتين. وأكد أن بغداد تتلقى قدراً كبيراً جداً من المعلومات عن «داعش» من سورية وروسيا. وفي ما بدا أنه رد على «المحبطين» من جدوى المساعدات الأميركية، قال الناطق باسم التحالف الدولي في العراق ستيف ورن، خلال مؤتمر صحافي في بغداد، إن «التحالف نفذ حتى الآن 4583 غارة جوية، 3500 منها نفذها الطيران الأميركي و1500 نفذتها الدول الأخرى»، وأضاف أن «الولاياتالمتحدة دعمت القوات الأمنية العراقية ب 2.3 بليون دولار»، مشيراً إلى أن «التحالف مستمر في هذا الدعم لاستعادة الأراضي التي احتلها داعش». ونفى شن أي عملية عسكرية على الأرض، وقال: «هناك الكثير من النقاشات دارت حول العمليات البرية في العراق»، موضحاً أن «التحالف والأميركيين لم ينفذوا ولن ينفذوا أي عملية برية في الوقت القريب». وأشار إلى انه «تم استخدام بعض المدفعية في ضربات مركزة طاولت مواقع داعش في شكل دقيق وذلك بالتنسيق مع الحكومة العراقية»، وعن مشاركة قوات الحشد الشعبي في المعارك قال: «إننا ندعم الحكومة وهي التي تهتم بالمتطوعين ومقاتلي العشائر»، وأعلن أن «قوات التحالف دربت أكثر من 15 ألف عنصر أمني، من حشد شعبي وقوات بيشمركة وأبناء العشائر». إلى ذلك، قال السفير الأميركي ستيوارت جونز خلال المؤتمر الصحافي ذاته: «هناك أكثر من 5000 مستشار عسكري من التحالف في العراق». مؤكداً «استمرار الولاياتالمتحدة والتحالف باستهداف قادة داعش»، وأضاف أن واشنطن «أعلنت في الأممالمتحدة تقديم 56 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانية، ما يرفع إجمالي المساعدات المالية إلى 534 مليون دولار منذ عام 2014.