شدد رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم على ضرورة إنجاز مصالحة وطنية «واقعية صلبة وشاملة تمثل ركيزة أساسية لبناء دولة المؤسسات الديمقراطية الحديثة»، فيما طالب «اتحاد القوى السنية» الحكومة برد «يحفظ السيادة بعد تهجم الرئيس الإيراني حسن روحاني على الشعب العراقي». وجاء في بيان رئاسي تسلمت، «الحياة» نسخة منه، أن معصوم «بحث مع وفد المعهد الدولي للقانون وحقوق الانسان وليام سبنسر ومدير مؤسسة ما وراء الحدود الاسكتلندية البروفيسور برايان بريفاتي، جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وشدد على ضرورة تحقيق تقدم على صعيدي انجاز وثيقة المصالحة الوطنية ووضع الآليات اللازمة للشروع بتحقيق هذا الهدف الوطني». وأكد «ضرورة انطلاقها (المصالحة) على مستويين متوازنين ومتزامنين محلياً ووطنياً في الوقت ذاته». معرباً عن ثقته بإنجاز خطوات عملية كبيرة قريباً. ونقل البيان عن أعضاء الوفد «انهم ابدوا استعدادهم لدعم هذا المشروع على صعيد تدريب كوادر اللجان البرلمانية والمنظمات غير الحكومية». وفي شأن متصل، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية في بيان عقب اجتماع موسع مع مستشاريه إن «الرئيس أكد أهمية التعاون الدولي لمساعدة العراق ودول المنطقة للقضاء على داعش»، مشيداً بإعلان التحالف الدولي عزمه على «مواصلة ومضاعفة هجماته لدحر هذا التنظيم الإرهابي في كل مكان». ورحب «بإعلان روسيا مشاركتها في ضرب مواقع عسكرية للتنظيم الإرهابي في سورية»، داعياً الى «تكامل المشاركة الروسية مع خطط التحالف الدولي في هذا الشأن». وأكد «استعداد بلاده للعمل مع أي دولة من أجل القضاء التام على الإرهاب ولمساعدة العراق للقضاء على داعش، باحترام سيادة واستقلال العراق ووحدة أراضيه وان يكون أساساً لمساعدة وتقوية الجيش وتسليحه ودعمه للانتصار في معركته ضد الإرهاب». ولفت إلى وقوف بلاده الى «جانب طموح الشعب السوري الشقيق بالحرية والديمقراطية والسلام»، داعياً المجتمع الدولي الى «إجراءات كبيرة وعاجلة لإنهاء معاناة ملايين النازحين السوريين». الى ذلك، طالب عضو المكتب السياسي لتحالف القوى العراقية حيدر المُلا رئيس الوزراء حيدر العبادي ب «رد يحفظ سيادة العراق بعد تهجم روحاني على الشعب العراقي». وقال إن «الرئيس الإيراني ادعى في الكلمة التي ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إيران هي التي أوجدت الديموقراطية في العراق»، مطالباً العبادي ب «رد واضح على هذا التجاوز على سيادة العراق وتضحيات أبناء الشعب ضد الدكتاتورية على مر عقود». وأضاف ان «تصريحات روحاني التي تهجم فيها على الشعب العراقي، وهذا يدل على أن فاقد الشي لا يعطيه، وأن من تحكمه المنظومة الثيوقراطية غير قادر على منح الحرية والديموقراطية». وكان روحاني قال أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة: «نحن مستعدون للمساعدة في القضاء على الإرهاب وتمهيد السبيل أمام الديموقراطية، وقد ساعدنا في إيجاد ديموقراطية في العراق وأفغانستان، ومستعدون لجلب الديموقراطية إلى اليمن».