سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المقاومة تقترب من القصر الرئاسي ومثلث العند بأيدي ثوار لحج استعادة مقر الفرقة 117 واللواء 119 من قبضة الانقلابيين * التأهب لاقتحام كبرى القواعد العسكرية
في وقت تمكن فيه ثوار المقاومة الشعبية وقوات الجيش اليمني الموالية للشرعية وبدعم من طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، من السيطرة على مثلث العند القريب من القاعدة الجوية الواقعة شمال عدن في محافظة لحج، أكدت تقارير أمس، أن المقاومة وقوات الجيش تقدمت باتجاه مقر الرئاسة بعدن الذي ما زال يسيطر عليه المتمردون الحوثيون. وقالت التقارير إن قوات المقاومة الشعبية والجيش تقدمت ليلا في حي التواهي الذي يسيطر المتمردون على جزء كبير منه، وذلك بعد ثلاثة أيام على إعلان الحكومة تحرير عدن. وصرح مصدر عسكري أن "المقاومة الشعبية نجحت في دخول التواهي وتتقدم باتجاه قصر رئاسة الجمهورية ومقر قيادة الفرقة الرابعة للجيش"، فيما ذكر مصدر عسكري آخر، أن المقاتلين على الأرض استفادوا من دعم جوي من قبل التحالف العربي الذي شن ليلا حوالى 15 غارة على مواقع المتمردين الحوثيين في التواهي وكذلك في الضاحيتين الشمالية والشرقيةلعدن. ومن جانبهم، قال شهود عيان إن طائرات التحالف العربي أصابت مستودعا للذخائر تابعا للمتمردين، ما أدى إلى انفجارات استمرت ساعتين في الرباط عند المدخل الشمالي للمدينة، مشيرين إلى أن تسعة متمردين قتلوا ليلا في غارة جوية على خور المكسر وسط عدن، وأن المعارك استمرت بين المقاومة والحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، حول حي دار سعد، كما دار قتال في منطقة كريتر التي لا يزال يتحصن فيها عدد من المتمردين. وأشارت مصادر إلى أن المقاومة باتت تسيطر على معظم المواقع في عدن من بينها التواهي والمعلا وخور مكسر وكريتر. وما تزال المقاومة بحسب المصادر مستمرة ضمن عملية السهم الذهبي في تحرير بقية المواقع التي ما تزال في قبضة المتمردين. كما سيطر مقاتلو المقاومة على معسكر الدفاع الساحلي بالتواهي. وفي نفس المنطقة اقتحم الثوار منزل العنصر الحوثي محمد علي أحمد في منطقة الفتح، بعد أن تأكد عناصر المقاومة أنه مارس الخيانة وأسهم في تسهيل دخول الحوثيين إلى عدن، مضيفة أن الحوثيين كانوا يستخدمون المنزل كمركز لعملياتهم القتالية في المدينة. وكانت تقارير أشارت إلى أن المقاومة الشعبية وقوات الجيش اليمني سيطرت أمس، على مثلث العند القريب من القاعدة الجوية بمحافظة لحج، وأكدت قيادة التحالف العربي أن السيطرة على القاعدة المذكورة سيمثل إضافة كبيرة لعملياتها، كما أكدت مصادر وسط الثوار أن سقوطها بأيديهم مسألة وقت ليس إلا. وتعتبر قاعدة العند من أهم القواعد الجوية في البلاد، نظرا لمساحتها الواسعة، ووجود عدد من مهابط الطائرات، كما كانت المركز الرئيس لإسناد قوات الحوثي وصالح خلال سيطرتها على عدن وبعض مدن الجنوب في مارس الماضي، إضافة إلى وجود تحصينات استراتيجية كبيرة في المجال العسكري. من ناحية ثانية، وفيما قتل 43 مدنيا على الأقل أمس وأصيب 173 آخرين عندما قصف المتمردون الحوثيون حيا في مدينة عدن، أعلن 26 من ضباط الحرس الجمهوري الموالي لصالح، استسلامهم للثوار أمس في حي كريتر بعدن، وقالت مصادر إن أعداد كبيرة من المقاومة في الضالع انضمت إلى جبهة العند، حيث تدور اشتباكات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح، مشيرة إلى أن المقاومة سيطرت على معسكر الدفاع الجوي ومستشفى باصهيب بمنطقة التواهي الذي كان في قبضة الانقلابيين. في غضون ذلك، سيطر مقاتلو المعارضة المسلحة أمس على مقر الفرقة المدرعة 117 في محافظة شبوة الشرقية، والواقعة على بعد نحو 230 كيلومترا. كما أكد المركز الإعلامي للمقاومة أن الثوار سيطروا بالكامل على مقر اللواء 119 في مديرية بيحان، بعد معارك حامية الوطيس مع ميليشيات التمرد. وأضافت المركز أن الثوار شنوا هجوما واسعا على مواقع الحوثيين وقوات صالح، أسفر عن مقتل حوالى 36 متمردا، وإصابة 42 آخرين، كما وقع 16 منهم في أسر المقاومة. ومضى المصدر بالقول إن الانقلابيين تكبدوا كذلك خسائر كبيرة في المعدات العسكرية، بحيث أحرق الثوار سبعة أطقم لهم. كما تحاصر المقاومة دار الضيافة التي استخدمها الحوثيون مقرا لهم في المنطقة. وشنت المقاومة، بحسب المصدر، هجوما آخر بالأسلحة الثقيلة على دوريات عسكرية تابعة للحوثيين وقوات صالح في الطريق الرابط بين العليا والنقوب ببيحان. وأفادت مصادر محلية بأن طيران التحالف قام بقصف تعزيزات للحوثيين وقوات صالح في عقبة القذفع وأن الطريق أصبح مقطوعا بعد القصف ما يصعب معه دخول أي تعزيزات جديدة للانقلابيين. وفي محافظة تعز، جدد طيران التحالف أمس قصفه لمواقع الحوثيين بثماني غارات، استهدفت تجمعات لهم في المحافظة، وكذلك شنت ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح في مدينة تعز قصفا عنيفا على قرى جبل صبر، كما قصفت الميليشيات المتمردة موقعا مخصصا لتخزين الاحتياطي الاستراتيجي من النفط والغاز بالمحافظة. ودان المجلس العسكري بتعز العملية التي وصفها بالإجرامية والجبانة. وفي مأرب شرق اليمن، قال مصدر في المقاومة إنه "تم تنفيذ هجوم مباغت على مواقع للمسلحين الحوثيين في منطقة الفاو، وأن المقاومة سيطرت على ثلاثة منها بعد فرار المتمردين منها". كما دمرت المقاومة دورية عسكرية تابعة للحوثيين بالقرب من مفرق حبيش بمديرية المخادر. إلى ذلك، أكدت المقاومة الشعبية في إقليم تهامة، غرب اليمن، أنها قتلت 223 عنصرا من مسلحي ميليشيا الحوثي وقوات صالح خلال 112 عملية نفذتها في محافظات الإقليم منذ أبريل الماضي. وأوضحت المقاومة في بيان لها أن عملياتها أيضا أدت إلى إصابة 350 آخرين، وتدمير وإحراق وإعطاب 58 دورية وعربة عسكرية متنوعة، وتضرر 15 مبنى كانت تستخدم كمراكز تجمعات للحوثيين، أو مخازن أسلحة.