قال الرئيس النيجيري محمد بخاري، أمس (الثلثاء)، أنه سيتولى منصب وزير النفط في مجلس وزرائه الجديد، بدلاً من أن يأتمن أحداً آخر على المصدر الرئيس للإيرادات في أكبر اقتصاد في أفريقيا. وأوضح بخاري الذي تولى السلطة في نهاية أيار (مايو) واعداً بمحاربة الفساد، أنه يريد إصلاح القطاع النفطي الذي يدرّ على الحكومة النيجيرية حوالى 70 في المئة من إيراداتها. وفي مقابلة أجراها بخاري على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال: "أعتزم أن أبقى وزيراً للموارد البترولية". وأضاف أن وزير دولة سيتولى الإشراف على الشؤون اليومية للقطاع البترولي في البلد العضو بمنظمة "أوبك". ولم يعلن بخاري مجلس وزراء جديداً، لكن من المتوقع أن يقدم أسماء مرشحين الى البرلمان في الأيام المقبلة. ولدى الجنرال السابق الذي حكم نيجيريا لفترة قصيرة قبل 30 عاماً، دراية عميقة بالقطاع النفطي، لأنه كان رئيساً لصندوق الاستثمار البترولي في عهد الحاكم العسكري ساني أباتشا في عقد التسعينات، ووزيراً للنفط في حكومة الرئيس أولوسيجون أوباسانجو في عقد السبعينات. وأدى انهيار لأسعار النفط العالمية إلى إلحاق ضرر شديد بالمالية العامة لنيجيريا، وأضعف عملتها (النيرا)، وتسبّب في تأخير دفع رواتب الموظفين العموميين وإذكاء التضخم.