تحدى كمال رزاق بارة، مستشار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للشؤون الأمنية، أن يكون لمدني مزراق زعيم ما عُرف سابقاً ب «الجيش الإسلامي للإنقاذ» المنحل، دليل واحد يمنحه الحق بتأسيس حزب. وتصاعد الجدل مجدداً في الجزائر حول رغبة قياديين سابقين في جماعات مسلحة بممارسة السياسية من خلال حزب جديد، فيما كان بوتفليقة وصف أول من أمس، مطالب مزراق تأسيس حزب، بالانزلاقات والتصرفات غير اللائقة. وأشار الرئيس في رسالة بمناسبة الذكرى العاشرة لاستفتاء المصالحة الوطنية إلى ضرورة التذكير بالحدود الواجب مراعاتها والتي «لن تتساهل الدولة بشأنها». وشكك مزراق أمس، في أن تكون رسالة بوتفليقة بمناسبة ذكرى المصالحة الوطنية صادرة عنه فعلاً. وأكد أنه لن يتوقف عن مشروع إنشاء حزبه، لأن «المصالحة الوطنية ليس لها معنى ما دامت الحقوق المدنية والسياسية لم تعد لأصحابها». من جهة أخرى، قال بارة: «اطلعت على الجرائد الرسمية وتصريحات المسؤولين في ذلك الوقت ولم أجد دليلاً على صحة كلامه»، في إشارة إلى مزراق، مضيفاً أن «المصالحة الوطنية هي قرار الشعب وليست قرار الرئيس». وكشف عن دسترة المصالحة الوطنية في مشروع تعديل الدستور الموجود قيد الدراسة، والمنتظر عرضه على البرلمان خلال دورة الخريف الحالية.