تجددت الاشتباكات بصورة متفرقة في محيط المسجد الأقصى بالقدسالمحتلة صباح اليوم (الثلثاء)، بينما يحتفل اليهود بعيد «المظلات» (سوكوت). واندلعت اشتباكات في الضفة الغربية منتصف النهار وألقى عشرات الشبان الحجارة على جنود إسرائيليين قرب حاجز عسكري عند مدخل مدينة رام الله شمال القدس، بينما قام الجيش الإسرائيلي بتفريق المتظاهرين باستخدام الرصاص المطاطي وخراطيم المياه. واندلعت الاشتباكات خلال تظاهرة دعت إليها فصائل فلسطينية عدة في رام الله. وقال الناطق باسم حركة «فتح» أحمد عساف إن «التظاهرة تهدف لإظهار أن الشعب الفلسطيني مستعد للدفاع عن مقدساته». وأكد أحد منظمي التظاهرة عصام بكر قائلاً: «هذه رسالة للإسرائيليين، الشعب الفلسطيني يرفض الاعتداء على الأقصى»، مشيراً إلى أعمال العنف الأخيرة التي وقعت في المسجد الأقصى بالقدسالشرقيةالمحتلة. ونظمت التظاهرة بالقرب من مركز قيادة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة قرب مستوطنة بيت ايل، فيما يشهد مجمع المسجد الأقصى ومحيطه توتراً كبيراً منذ أسابيع. ويسمح لليهود وغير المسلمين بزيارة المسجد الأقصى خمسة أيام في الأسبوع من الساعة السابعة والنصف صباحاً حتى ال 11 صباحاً. ويخشى الفلسطينيون محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب 1967 الذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت، بينما لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة ومن دون الصلاة فيه. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية ليل الإثنين - الثلثاء في القدسالشرقيةالمحتلة 12 فلسطينياً، لينضموا إلى أكثر من 100 آخرين اعتقلوا منذ اندلاع أعمال العنف في محيط المسجد الأقصى في منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي.