شدد مسؤول الاحتراف في نادي الشباب خالد الزيد على أن الإصابات التي لحقت بأبرز لاعبي الفريق في المرحلة الماضية تسببت في خسارة «الليث» للعديد من الاستحقاقات المحلية، وكشف الزيد أن تداخل المسابقات المحلية والخارجية اثر في مستوى الأندية في الدوري السعودي، منتقداً لجنة المسابقات التي تسببت على حد قوله في قتل إثارة الدوري بسبب المباريات المؤجلة. مسؤول الاحتراف الشبابي طالب مسيري الكرة السعودية بإصدار روزنامة ثابتة للمسابقات المحلية، حتى أربعة مواسم مقبلة في ظل وضوح الكثير من الاستحقاقات القارية للمنتخبات والأندية، الزيد برأ الجهاز الطبي في نادي الشباب من إصابة المهاجم الدولي ناصر الشمراني التي وصفها بالطبيعية وتحدث لكل المهاجمين، ولم يخف قائد الشباب السابق إعجابه بالليبي طارق على رغم قلة مشاركته مع الشباب في استحقاقات هذا الموسم، فإلى نص الحوار. ما مدى تأثير تأجيل آخر جولتين من بطولة دوري زين السعودي في فريق الشباب من وجهة نظرك؟ - تأجيل آخر مباراتين من الدوري لم يؤثر في فريق الشباب فقط بل في العديد من الفرق المشاركة في الدوري، لوجود فرق لديها مباريات مؤجلة ولها حظوظ في بلوغ مراكز متقدمة، وقد يؤثر سلباً في بعض الفرق من ناحية البقاء أو الهبوط. معنى ذلك أنك تعتبر تحقيق الهلال للقب دوري زين السعودي للمحترفين قبل انتهاء جولاته أمراً سلبياً؟ - إنهاء الهلال لبطولة دوري زين السعودي للمحترفين في وقت مبكر سنرى آثاره السلبية في بعض الفرق من ناحية توقف الدوري ثم يعود، وهذه احدى المشكلات التي وقعت فيها لجنة المسابقات. أنت تتحدث عن الأخطاء التي وقعت فيها لجنة المسابقة في الدوري ماذا تقصد هنا؟ - لجنة المسابقة لم تقع في خطأ تأجيل آخر جولتين فقط، بل توجد أخطاء كثيرة وقعت فيها، منها توقف الدوري خلال الموسم لأكثر من 35 يوماً وتداخل بطولة الدوري مع مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، وتأجيل المباريات بسبب وجود فرق لديها مشاركات خارجية، وسيؤثر ذلك في الفرق التي تقبع في المراكز الأولى في الدوري وهذا ما أعطى مؤشراً سلبياً خصوصاً على نادي الشباب. برأيك كيف يمكن أن تتلافى لجنة المسابقات مثل هذه الأخطاء؟ - أتمنى أن تتم دراسة جميع السلبيات التي حدثت في الموسم الحالي، ليتم تصحيحها في الموسم المقبل، وأملنا كبير بالقائمين على هذه اللجان والقيادة الرياضية ممثلة بالرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل والذين يبحثون دائماً عن التميز، وكل ما يخدم الكرة السعودية والمصلحة العامة للأندية ليكون المردود ايجابياً على الكرة السعودية بشكل عام. أليس من المفترض أن تكون لجنة المسابقات أجرت دراسة عميقة قبل بداية الموسم لتجنب الوقوع في مثل هذه الأخطاء؟ - أنا اعتقد أن السنة الحالية كانت استثنائية بسبب مشاركة المنتخب السعودي في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا 2010 ولم تعط لجنة المسابقات أي مؤشر لوجود حلول بديلة في حال تأهل أو لم يتأهل المنتخب السعودي إلى بطولة كأس العالم، ومن خلال ذلك فإنني أرى أن التركيز كان منصباً على المنتخب، وبالتالي وضع آلية ثانية في الجدولة، وهذا اثر كثيراً في مسيرة الدوري، والشباب تضرر كثيراً، اذ كنا نسير بشكل ممتاز، ولكن توقف الدوري لمدة أكثر من 35 يوماً اثر في عطاء الفريق، وأيضاً في مرحلة ماضية وفي مباريات الدوري لعب نادي الشباب في شهر كانون الثاني (يناير) 10 مباريات في شهر واحد، منها سبع في الدوري، وثلاث في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، وبالتالي أصبح الفريق يلعب كل ثلاثة أيام مباراة. كرئيس للجنة الاحتراف في نادي الشباب، ماذا تقترح على لجنة المسابقات أن تفعل لتلافي الأخطاء التي تحدثت عنها؟ - أتمنى من لجنة المسابقات أن تثبّت جدولة المباريات حتى 2014، لتلافي وقوع أية أخطاء أو مشكلات، خصوصاً أن بطولة دوري أبطال آسيا للأندية وبطولة كأس آسيا للمنتخبات وكأس العالم تعتبر بطولات ثابتة، ونحن نلاحظ تنظيم البطولات في أوروبا وفي أميركا الجنوبية، وحتى مشاركة اللاعبين الموجودين مع الفرق الأوروبية في أميركا لم تؤثر في مسيرة أي فريق، لأن ذلك كان مدروساً بشكل جيد مسبقاً، ونحن متأكدون من حرص لجنة المسابقات والقائمين على الاتحاد السعودي على تصحيح الخلل والوضع، وتقديم الأفضل في ظل مصلحة الأندية. لنتحدث عن بطولة دوري أبطال آسيا، كيف ترى حظوظ الشباب في البطولة بعد تعادله مع فريق سيبهان فولاذ الإيراني في الجولة الأولى من الدور التمهيدي؟ - الفريق الشبابي يعاني من بعض الإصابات التي أثرت في مسيرته خلال الموسم الحالي، وامتد ذلك إلى مباراته أمام فريق سيبهان الإيراني، وبإذن الله ستتلاشى جميع هذه الظروف بالتدريج، وبالنسبة لتعادلنا مع الفريق الإيراني، فنحن ما زلنا في البداية والفرصة متاحة وبشكل كبير للتأهل إلى أدوار متقدمة من البطولة. أنت تتحدث عن معاناة الشباب من كثرة الإصابات، هل كانت سبباً رئيسياً في خروجكم من العديد من البطولات في هذا الموسم؟ - بلا شك أي فريق كان يعاني من كثرة الإصابات سيعاني الأمرين، ففي بطولة الدوري كنا نسير في الطريق الصحيح، وكان الفارق بيننا وبين الهلال نقطتين تقريباً لانتزاع الصدارة منه، ولكن الإصابات تسببت في ابتعاد الشباب، وأحدثت فرقاً كبيراً بيننا وبين الهلال، الذي غرد في الصدارة وحيداً. هل تعتقد أن الإصابات وظروف الشباب التي مر بها سهّلت من مهمة الهلال في تحقيق بطولة الدوري وبطولة كأس ولي العهد للموسم الحالي؟ - لن أتحدث إلا عن نادي الشباب والظروف التي كان يعاني منها، ونحن عانينا كثيراً من الإصابات. هل سيؤثر غياب ناصر الشمراني في مستوى الهجوم الشبابي في بطولة دوري أبطال آسيا؟ - بالتأكيد غياب الشمراني له تأثيره في أي فريق، وهو هداف الدوري في الموسمين الماضيين، ونسبة تسجيله للأهداف تفوق الستين هدفاً في الموسمين الماضيين، والشباب ليس وحده من خسر الشمراني بل المنتخب أيضاً تأثر بغيابه، والشباب لديه البديل الجاهز لتعويض غياب الشمراني، ولدينا مجموعة كبيرة من اللاعبين في مستوى ناصر وأفضل إن شاء الله، والأهم بالنسبة لنا أن يعود ناصر الشمراني وهو بكامل عافيته لمستواه المعهود عنه، والإصابات هي ضريبة عطاء اللاعب وتميزه. لماذا نرى الشباب يعاني من كثرة الإصابات هذا الموسم من دون الأندية الأخرى؟ - إصابات اللاعبين كافة هي قضاء الله وقدره في نهاية الأمر، والشباب كان في بداية الموسم مكتمل الصفوف، وقدم مستويات مميزة، وبالنسبة لوجود عين أصابت الشباب، فالعين حق ومن الممكن أن تكون قد أصابت الشباب، على رغم أنني لا أؤمن بهذه الأمور، وأسباب كثرة الإصابات في صفوف الشباب تعود إلى الإجهاد الذي تعرض له اللاعبون بسبب كثرة المشاركات وضغط الدوري وتداخل البطولات، وهذا ما اثر كثيراً في اللاعبين، ولا ننسى أرضية الملعب الذي يتدرب عليه الشباب من الممكن أن يكون لها دور كبير في تعرض اللاعبين للإصابات. رأينا بعض الانتقادات التي وجهت للجهاز الطبي الشبابي بعد إشراكه للمهاجم ناصر الشمراني أمام النصر وهو مصاب، وهذا ما جعل إصابته تتفاقم وخرجت أصوات تطالب بمعاقبتهم، ماردك؟ - الجهاز الطبي المشرف على إصابات اللاعبين في نادي الشباب هو نفسه الذي عمل في الموسم الماضي، وهو نفسه الجهاز الطبي المشرف على المنتخب السعودي بقيادة الدكتور جمال خليفة والذي اعتبره من أفضل الأطباء الاختصاصيين في إصابات الملاعب، وبالنسبة لناصر الشمراني فهو حالة استثنائية وما حصل له حصل للاعب النصر حالياً حسين عبدالغني، في عام 2002 حسين كان يعاني من إصابة في الأربطة وعولج حينها علاجاً طبيعياً، وتحسن ولعب بعدها والتشخيص الذي اجري لناصر الشمراني لم يكن من الجهاز الطبي الشبابي وحده بل أيضاً تم عرض إصابة ناصر على بعض المستشفيات الاختصاصية بمثل هذه الإصابات، إضافة إلى الدكتور خالد نعمان الذي وجد أن اللاعب لديه قطع جزئي في الرباط ومن الممكن أن يعالج علاجاً طبيعياً أو يعالج من خلال التدخل الجراحي، وكان الحل الأخير هو الأفضل بالنسبة للاعب حيث أجرى جراحة تكللت بالنجاح على يد الدكتور خالد نعمان ويجب علينا ألا نحمل الجهاز الطبي الشبابي ما حدث لناصر لأنه يؤدي عمله على أكمل وجه. لنتجه بالحديث عن أجانب الشباب، هل تعتبر صفقة المحترف الليبي طارق التايب والانغولي امادو فلافيو فاشلة؟ - إذا أردنا أن نتحدث عن أن اللاعبين صفقتان فاشلتان يجب أن ننظر إلى المباريات التي شاركا بها، وطارق التايب شارك في خمس مباريات منها الاتحاد والأهلي والهلال والقادسية ونجران وأنا شخصياً وجدته من أفضل اللاعبين في الموسم الحالي من ناحية الانضباطية في حضور التدريبات، وحتى في برنامجه العلاجي، وإصابة اللاعب كانت خارج عن إرادته، وبالنسبة للانغولي امادو فلافيو فعندما شارك مع منتخب بلاده في بطولة الأمم الافريقية تمكن من تحقيق أهداف عدة لمنتخب بلاده خلال المباراتين اللتين لعبهما فقط، وهذا يعطي مؤشراً جيداً على أنه لاعب يتمتع بقدرات وإمكانات فنية عالية ولم يكن صفقة فاشلة. كيف وجدت مشاركة المحترف الكويتي مساعد ندا مع الشباب؟ وهل وصل إلى المستوى المأمول منه خلال المباريات الثلاث التي شارك بها؟ - مساعد ندا أعطى خلال المباريات الثلاث التي شارك فيها، ولكن ظروف فريق الشباب لم تساعد اللاعب في أن يقدم الكثير من مستواه المعهود عنه وان شاء الله ومع اكتمال عناصر الفريق سيقدم كل ما لديه ويظهر بمستوى جيد وأيضاً ينسجم بشكل كبير مع لاعبي الفريق ويقدم المستوى الذي ننتظره منه بحيث يرضي طموحات كل الشبابيين.