على رغم ما تتمتع به محافظة القطيف من رقعة زراعية كبيرة، إلا أن الحدائق والواجهات البحرية المزروعة تُعد مُتنفسا كبيراً لسكان المحافظة وزوارها. وبلغت مساحة المسطحات الخضراء فيها حتى نهاية العام الماضي 1.3 مليون متر مربع. وقال رئيس بلدية القطيف المهندس خالد الدوسري: «تم إنشاء 74 حديقة بكلفة تفوق 28 مليون ريال، موزعة على مدن المحافظة وقراها»، مشيراً إلى أن البلدية حرصت على أن تكون هذه الحدائق «نموذجية، وتحوي ألعابًا ترفيهية للأطفال، وكراسي للاستراحة. كما تضمنت جميع الاحتياجات، من الأشجار وشبكات ري رئيسة، إضافة إلى 679 كرسي للجلوس، و90 لعبة أطفال. فيما تم حفر 53 بئراً، ونحو ثمان مظلات ألعاب للأطفال، وستة ملاعب كرة قدم، وزرع 160 كيلومتراً من الأشجار على امتداد الشوارع». وأضاف الدوسري «ركزنا على إعادة تأهيل وإصلاح التلفيات في عدد من الحدائق، وإعادة تأهيل حديقة دارين بجهود ذاتية، وحديقتين في كل من أحياء الخامسة والفتح والإسكان»، مشيراً إلى أن العمل «جار على إكمال تنفيذ حديقة الملاحة، التي مساحتها 6400 متر مربع، وكذلك حديقة الجوهرة في سنابس، ومساحتها 3355 مترًا مربعًا، وحديقة في القديح مساحتها 1111 مترًا مربعًا، وحديقة أبو معن ومساحتها 2080 مترًا مربعًا، وحديقة العوامية ومساحتها 1800 متر مربع. فيما تم الانتهاء من تنفيذ حدائق أحياء البستان، والرضا، وشرق المنتزه، ومثلث مدينة العمال، وأم الساهك. وذكر أنه «يجري العمل على إكمال مشروع ساحات البلدية في القطيف، إذ تم الانتهاء من تنفيذ الكميات المعتمدة للمشروع بالكامل، مع زيادة في رقعة الزراعة بطول 350 مترًا طوليًا، وكذلك زراعة 943 من أشجار «كونوكاربس» و»الالتزما»، في كامل المنطقة من المزروعات الجديدة، واستبدال التالف وزراعة أشجار النخيل البلدي. كما تم زراعة ما يفوق 2.1 زهرة منوعة ومختلفة الألوان، في كل شوارع مدن وقرى المحافظة، إلى جانب تركيب شبكة ري أوتوماتيكية للأشجار والنخيل والمسطحات الخضراء، في بعض الشوارع الرئيسة والحدائق العامة، بطول 14820 متراً طولياً كخطوط رئيسة وفرعية. كذلك تم تركيب 14 مجموعة من مجاميع ألعاب الأطفال الكبيرة والصغيرة في عدد من الحدائق، وثماني مظلات في حدائق عامة وواجهات بحرية». وأبان أن البلدية «قامت بإصلاح وصيانة ودهان أسوار الحدائق العامة، ودورات المياه في كورنيش القطيفوسيهات، وحدائق عامة، وإصلاح الإنارة والسباكة. كما تم افتتاح دورات المياه الجديدة في منتزه سيهات، إضافة إلى افتتاح دورات المياه الجديدة في حديقة الخزامي في عنك»، مبيناً أن البلدية «قامت بأعمال حفر وصيانة الآبار، وتعميقها، وتركيب مضخات جديدة، أو استبدال مضخات المياه التالفة، إلى جانب تركيب 140 كرسي جلوس خرساني في كل حدائق وكورنيشات المحافظة، وصيانة الموجود منها في المواقع المختلفة التي تحتاج إلى صيانة». وبين أن البلدية قامت خلال العام الماضي «بصيانة وتشجير وزراعة مسطحات في عدد من المباني والمدارس الحكومية». وحول الواجهات البحرية، قال الدوسري: «إن المحافظة تتميز بالحدائق والميادين والمسطحات الخضراء القريبة من الواجهات البحرية، التي تُعد اكبر معالم ترفيهية في المحافظة، فهي المتنفس الحيوي لأهلها وللقادمين للسياحة فيها. وتشمل الواجهة البحرية في كل من القطيفوسيهات ودارين وسنابس والزور. وتتوفر في هذه الواجهات البحرية الخدمات كافة، إلى جانب المسطحات الخضراء وأشجار النخيل وألعاب الأطفال». وعن ميادين المحافظة، أوضح أن هناك «ميدان طريق الخليج، الذي يخدم القادمين من مدينة القطيف، وصولاً إلى الدمام. ويتميز بسهولة حركة السير وطريقة الوصول إلى كورنيشي سيهاتوالدمام، إضافة إلى أحياء كل من المنتزه، والغدير، ويربط الطريق في الشارع ال15 الذي يؤدي إلى طريق الجبيل السريع»، مشيراً إلى أن هذا المشروع من ضمن مشروعات الطرق الرابطة في القطيف، التي يقدر كلفتها بتسعة ملايين ريال. ويعد المشروع في مرحلته الأولى، وتنفيذ هذا الجزء سيمتد إلى عنك. كما سيتم فيه إعادة تهيئة المسطحات الخضراء، وتركيب أعمدة إنارة جديدة فيه. ويتميز المشروع بمواقف سيارات على جانبي الطريق، ووسائل السلامة المرورية، واللوحات الإرشادية، وشبكة لتصريف مياه الأمطار على طوله. كما تضم المحافظة ميدان القطيف، وسعت البلدية لتنفيذ هذا المشروع الحيوي، الذي أسهم في إيجاد متنفس للمواطن. وقد تحول حالياً، إلى شكل لائق وجميل يريح الناظر إليه. واستطاعت البلدية أن توفر مناطق استثمارية في الموقع، وكذلك مواقف سيارات، وأماكن جلسات ومظلات ومسطحات خضراء ونخيل ومشايات، يمكن استخدامها كمضامير مشي. كما يحوي الميدان بوابة ذات ثلاثة أبراج، و10 مظلات كبيرة، ومسطحات خضراء بمساحة 12 ألف متر مربع، و141 عمود إنارة، و542 كشاف إضاءة».