تجهد بطلة التزلج اللبنانية شيرين نجيم لإقناع الجميع بان لبنان ليس مجرد رمال وصحراء وإنما فيه جبال وثلوج وهو مكان مميز للتزلج خلافاً لما يعتقده الكثيرون الذين يضحكون ولا يصدقون انها من لبنان. وقالت نجيم، التي تشارك في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فانكوفر، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" ان كثراً هم الأشخاص الذي يضحكون ويعبرون عن عدم تصديقهم بأنها متزلجة لبنانية. وأشارت إلى انها تحرص على إقناع الآخرين بأن ما تقوله هو حقيقة محض. واوضحت "سألني مدرب من بلد آخر قبل أيام من أي بلد جئت، فأجبت لبنان وإذ به يبدأ بالضحك". وزادت "أظن ان الناس يعتقدون أن لبنان صحراء فيها رمال وجمال، ولكن أحداً لا يظن انه مكان تغطى جباله بالثلوج، ويضم منحدرات تزلج عالمية ومنتجعات دولية". ونقلت "سي أن أن" عن الأمين العام للجنة الأولمبية اللبنانية عزة قريطم قوله ان "للتزلج في لبنان شهرة واسعة، والمنحدرات لا تبعد أكثر من 45 دقيقة عن الساحل، ولذا يمكن التزلج ومزاولة السباحة في اليوم ذاته". وأوردت الشبكة ان في لبنان منحدرات كثيرة، أكبرها في الأرز، فيما تعتبر فاريا - مزار أحد أهم المراكز التي يقتصدها رواد التزلج. ونقلت عن جوان ظريف، مديرة أحد الفنادق الفخمة في منطقة مزار، ان "نوعية الثلوج هي أحد أهم الأسباب التي تدفع المتزلجين المحترفين لأن يقصدوا منحدراتنا". وأوضح طوني خوري رئيس اتحاد التزلج اللبناني ورئيس الوفد اللبناني إلى فانكوفر (عضو اللجنة الأولمبية الدولية) ان 50 ألف شخص قصدوا منتجعات التزلج ومنحدراتها في لبنان العام الماضي. وكانت نجيم حققت ميداليتين ذهبيتين خلال مشاركتها في سباقات التزلج في الولاياتالمتحدة، حيث حلت أولى في سباقين للتعرّج الطويل في وينتر بارك، متقدمة في الأول (2,19,67 دقيقة) على الأميركية هولي ريان بفارق 20 بالمئة من الثانية. وتفوقت في الثاني على الأميركية ستيفاني بيتر بثانيتين (2,15,41 د). يذكر أن لبنان لم يغب عن المشاركة في الدورات الأولمبية الشتوية منذ عام 1948.