باماكو - رويترز - قابل عامل الإغاثة الفرنسي بيير كاماتي الذي افرج عنه متشددو القاعدة من الأسر هذا الاسبوع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باماكو عاصمة مالي اليوم الخميس. وقال ساركوزي للصحفيين في قصر الرئاسة في مالي "أشكر صديقي رئيس مالي (امادو توماني توري) على كل ما فعله من أجل تحرير بيير كاماتي." وكانت قوات الأمن بدولة مالي نقلت كاماتي الذي افرج عنه يوم الثلاثاء إلى باماكو في اليوم التالي. ومن المقرر ان يسافر جوا الى باريس بعد المؤتمر الصحفي بينما سافر ساركوزي الى رواندا. وقال ساركوزي "أقول لشعب مالي انكم في قتالكم القاعدة والارهابيين والقتلة فإن فرنسا تقف بحزم الى جانبكم." وقال الرئيس الفرنسي الذي كان يصاحبه وزير خارجيته برنار كوشنر ان فرنسا ملتزمة بمحاربة القاعدة في منطقة الساحل الافريقي. وقال "اني اقصد على وجه الخصوص موريتانيا والجزائر." وخلال زيارته للجابون لفت ساركوزي الانظار الى ما يقول محللون انه مشكلة متفاقمة في منطقة صحراوية شاسعة في شمال افريقيا وغربها ومن الصعب السيطرة عليها. وقال هناك "لا أريد ان انسى انه ما زال يوجد رهائن آخرون في المنطقة أسبان وإيطاليون تحتجزهم تلك الجماعات الارهابية المنتشرة في منطقة الساحل." وقال "كل الدول التي بوسعها ان تفعل هذا يجب أن تعمل من أجل الافراج عنهم." وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قد احتجز كاماتي في نوفمبر تشرين الثاني. وجاء الافراج عنه بعد ان افرجت مالي عن اربعة سجناء اسلاميين كانت القاعدة قد طالبت بالافراج عنهم بحلول 22 من فبراير شباط لضمان عدم اعدام كاماتي. واثار تبادل السجناء غضب الجزائر وموريتانيا وهما البلدان اللذان تعمل بهما ايضا خلايا للقاعدة.