تعد البعثة الأممية في ليبيا اليوم (السبت) وغداً في منتجع الصخيرات بالمغرب، نص اتفاق سياسي معدل، بالإضافة إلى اقتراح بأسماء حكومة الوحدة الوطنية الليبية لعرضه على طرفي النزاع تمهيداً للتصويت عليه. وقال الناطق باسم البعثة الأممية للدعم في ليبيا سمير غطاس إن «الأممالمتحدة ستعد مقترحاً مكتوباً، بالإضافة إلى أسماء حكومة الوحدة الوطنية وتقدمها إلى الأطراف لتقرر وتصوت عليها». وأوضح غطاس أن «وفد المؤتمر الوطني الليبي العام (برلمان طرابلس المنتهية ولايته) وصل صباح اليوم إلى منتجع الصخيراتجنوب العاصمة الرباط، حيث تجري المفاوضات الليبية منذ ثمانية أشهر وذلك على رغم الصعوبات اللوجستية». واعتبر أن «عودة وفد طرابلس يؤكد إرادتهم ورغبتهم في العمل على التوصل إلى حل، وهو ما نقدره ونرحب به، إذ سنعمل اليوم وغداً معهم، وسيبدأ أول اجتماع بهم مساء اليوم ». وأمهلت البعثة الأممية الأحد الماضي طرفي النزاع الليبي 48 ساعة لعرض مسودة الاتفاق الأممي في طبرق وطرابلس وإحضار قائمة بأسماء مرشحي حكومة الوحدة الوطنية. وأضاف غطاس «بالنسبة إلى وفد مجلس النواب (برلمان طبرق المعترف به دولياً) أبلغنا رغبته في العودة إلى طبرق لتقديم تقرير إلى مجلس النواب قبل العودة إلى الصخيرات». وتابع: «بعثنا برسالة إلى رئيس مجلس النواب في طبرق صالح عيسى العبيدي ومن خلال الاتصال المباشر تقرر أن يبقى رئيس وفد برلمان طبرق محمد شعيب في الصخيرات، في ما سيعود عضو الوفد أبو بكر بعيرة لتقديم تقرير». وتوقع بعيرة ليل الخميس - الجمعة أن لا يتم التوصل إلى اتفاق نهائي قبل 20 أيلول (سبتمبر) الجاري، مشيراً إلى أن على البرلمان أن يعقد جلسة للتصويت في ال 28 من الشهر ذاته على مقترح الأممالمتحدة الجديد . وطالب بيان مشترك صدر أمس عن حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأطراف بضرورة «التوصل إلى قرار حاسم حول اتفاق قبل 20 أيلول (سبتمبر) الجاري يشمل المرشحين لتشكيل حكومة وحدة وطنية، يصادق عليه الأطراف قبل نهاية أيلول (سبتمبر) الجاري». وأكد البيان على «ضرورة بدء الحكومة في تولي مهامها في موعد لا يتجاوز 21 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل كحداً أقصى، متوعداً ب «محاسبة كل من يحاول إخراج عملية الحوار عن مسارها». وأضاف أن «المجتمع الدولي على أتم استعداد لتقديم مساعدات اقتصادية وأمنية كبيرة إلى ليبيا متحدة بمجرد الاتفاق على حكومة جديدة».