أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا بيرناردينو ليون اليوم (الجمعة) أنه تم التوصل إلى اتفاق في الصخيرات المغربية بين نواب برلمان طبرق المعترف به دولياً وأعضائه الذين كانوا يقاطعون جلساته. وقال ليون في لقاء مع صحافيين إن «وفد مجلس النواب (طبرق) توصل الى اتفاق مع وفد المقاطعين من أجل البدء فوراً في معالجة المرحلة الانتقالية الجديدة في البلاد». وكان النواب المقاطعون لجلسات برلمان طبرق حضروا الجلسات الأولى لهذا المجلس ثم انقطعوا عن حضور الاجتماعات لأسباب عدة يتعلق اغلبها بأمن عائلاتهم في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد. ومنذ بدء المفاوضات بين أطراف النزاع الليبي في منتجع الصخيرات قبل ثمانية أشهر يحضر الجانبان في وفدين منفصلين للمشاركة في الجلسات التي تشرف عليها البعثة الأممية من أجل الدعم في ليبيا. وقال ليون إنه «اتفاق داخل الاتفاق وما زال يلزمنا الوصول الى اتفاق نهائي»، موضحاً أنه «يتوقع وصول وفد المؤتمر الوطني العام» الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته مساء اليوم الى الصخيرات. وينص اتفاق سياسي وقع بالأحرف الأولى في تموز (يوليو) الماضي في غياب وفد المؤتمر الوطني الليبي العام الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته، على إنهاء الانقسام في برلمان طبرق المعترف به دولياً. وقال مبعوث الأممالمتحدة إنها «أخبار جيدة ويمكن أن أصفها بأنها من أهم الأخبار التي نتجت عن هذا الحوار حتى الآن». وصرح عضو وفد برلمان طبرق الهادي علي الصغير أنه «تنفيذاً للمادة 17 من الاتفاق السياسي الليبي توصلنا نحن المجتمعون لنتائج وحلول مثمرة وتضمينها في ملحق رئيس ضمن الاتفاق السياسي». وأضاف أن أهم ما جاء به هذا الاتفاق المضمن في ملحق، يتعلق ب «المقر الموقت لانعقاد مجلس النواب ومراجعة النظام الداخلي للمجلس وتشكيل لجانه والقرارات والتشريعات التي أصدرها ثم تطوير العمل التشريعي». وأكد: «نحن أقرب من أي وقت مضى لبناء ليبيا واعادة لحمتها واستقرارها من خلال تقوية الجسم التشريعي ودعم حكومة التوافق الوطني لتلبية متطلبات الشعب الليبي». وقال ليون: «أريد أن أشيد بهؤلاء النساء والرجال الذين شاركوا في المفاوضات. انهم جميعا هنا معي وسيتذكرهم التاريخ الليبي بفضل هذا الاتفاق الذي توصلوا اليه». وكانت الأممالمتحدة مدعومة بالسفراء والمبعوثين الخاصين الى ليبيا حددت 20 أيلول (سبتمبر) الجاري موعداً نهائياً للاتفاق على المسودة وإنهاء النزاع الدائر منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في العام 2011.