تشكّل عملية إعادة تدوير الألومنيوم، وخصوصاً علب المشروبات الغازية المعدنية خدمة بيئية كبيرة، إذ توفر الطاقة وتقلل انبعاث الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري بنسبة 95 في المئة، مقارنة مع صنع الألمنيوم من المواد الخام (الإنتاج الأولي)، إضافة إلى أنها تحافظ على المواد الخام والموارد الطبيعية، وتقلل المساحة المطلوبة لدفن النفايات. وذكر موقع "thinkcans" أن العالم يستهلك نحو 8 بلايين علبة مشروبات غازية معدنية في العام، يمكن إعادة تدويرها لصنع عبوات جديدة مراراً وتكراراً. وأوضح الموقع أن عملية إعادة التدوير تمر عبر مراحل عدة، بدءاً بوصول علب الألومنيوم إلى المصنع على هيئة كتل كبيرة بعد فرز النفايات، ثم تقطع العلب الكبيرة إلى قطع صغيرة بحجم العملة المعدنية، تسهيلاً لعملية إزالة الأحبار والطلاء المستخدمة في تزيين وحماية العلبة، إضافة إلى تسريع عملية ذوبان المعدن في الفرن. وتمر القطع المعدنية بعد ذلك تحت مغناطيس قوي جداً لفصل الألمنيوم عن الفولاذ، وإعادة تدوير المعدنين في شكل منفصل، وفي المرحلة التالية تعرض قطع الألمنيوم الصغيرة إلى تيار هوائي ساخن، لإذابتها وتبخير الأحبار والدهانات، تمهيداً لإذابتها في فرن خاص تصل درجة حرارته إلى 7000 درجة سيليزية، ومن ثم إضافة مواد كيمياوية للحصول على ألومنيوم خالي من الشوائب. بعد هذه العملية ينقل الألمنيوم المصهور إلى فرن آخر أعلى حرارة، يوزع بعدها على قوالب توضع في حفرة يصل عمقها إلى حوالى 10 مترات، ليتم تبريده بواسطة ستارة من الماء تحيط بالقالب، للحصول على المعدن في شكل سبائك، يبلغ طول الواحدة منها نحو تسعة أمتار وتزن حوالى 27 طناً. وأخيراً ترفع السبائك من الحفرة، ثم تنقل إلى مصانع "الدرفلة" التي تقوم برقها إلى صفائح معدنية رقيقة جداً، ثم توزع بعد ذلك على مصانع المشروبات لإعادة تشكيل العلب التي نراها في المتاجر والمطاعم.