على رغم أن مرحلة الدعاية الانتخابية لن تنطلق قبل منتصف شهر صفر المقبل، إلا أن مرشحات يسابقن الوقت من أجل «الفوز» بمقعد في المجالس البلدية التي ترشحن لها، من خلال حملات دعائية بحلة جديدة، تنطوي تحتها مزايا ستمنح للناخبة. وإذا كانت الأنشطة الدعائية قبل الموعد المحدد تُعد «مخالفة» بحسب الأنظمة واللوائح البلدية، فإن بعضهن قرر أن تكون «الوعود والدعوات النجومية للمقربين فقط»، بحسب إحدى المرشحات في مدينة جدة، التي قالت ل«الحياة»: «إن مرحلة الدعاية الانتخابية تبدأ في 17 من صفر المقبل، بعد نشر القوائم النهاية لأسماء المرشحين، وتستمر مدة 12 يوماً، ويفتح المجال للمرشحين المقبولين لبدء حملاتهم الانتخابية وتعريف الناخبين بهم وببرامجهم وأفكارهم وتطلعاتهم والخطط المستقبلية. ولا يجوز بحسب الأنظمة أن يبدأ المرشح حملته الانتخابية قبل إعلان القوائم النهائية لأسماء المرشحين». وأضافت المرشحة: «إلا أن التحذيرات لم تمنع النساء الجادات في الترشح، اللاتي بادرن إلى تسجيل أسمائهن، بتقديم وعود ذهبية في حال الفوز. إلا أن هناك ضمانات للتأكد أنه تم التصويت للمرشحة التي تقدم تلك الوعود، وهذه ليست مخالفة، وإنما نوع من الحفز، لإشراك المرأة في التصويت»، لافتة إلى أنه «في حال كان دخول المرأة من بوابة التعيين فسيعطي ذلك دلالات عدة، منها عدم القدرة في الوصول إلى أكبر شريحة نسائية، وغياب ثقافة الانتخاب». وأشارت إلى أن بعض المرشحات بادرن إلى تقديم دعوات فندقية مجانية، لحضور المحاضرات والندوات التي تسبق الحملة الدعائية. كما سيتم تكريم الحاضرات وتحفيزهن على التصويت لمصلحة المرشحة التي بادرت إلى دعوتهن، مشيرة إلى أنه خلال الفترة الماضية «تمكنت مرشحات من الحصول على دعم من شركات ومؤسسات، لتنفيذ حملاتهن الدعائية. كنوع من الدعم المقدم إلى المرأة». وفي المنطقة الشرقية، أشارت مرشحة إلى تواصل مرشحات مع الجمعيات الخيرية، للحصول على دعمها في التصويت، وهناك ضمانات لتقديم خدمات لتلك الجمعيات مستقبلاً. وقالت: «إن عضوات مجالس إدارة الجمعيات الخيرية يعملن بشكل دؤوب، لاستقطاب أكبر عدد من الأصوات، مع توفير اللازم لهن». وأضافت: «تتضمن أساليب الترويج الانتخابي دعايات عدة، لكنها لا تصل إلى حد رشوة الناخبة، فلا يمكن النجاح بهذه الطريقة، وهذا لا يمكن تعميمه على جميع المرشحات، فهناك اختلافات عدة، وطرق متنوعة للحملات والدعايات الانتخابية». وذكرت أن «لجنة المراقبة ستبدأ أعمالها فور إعلان أسماء المرشحين، وستنفذ عقوبات على كل مخالفة، التي ستعلن أيضاً مع انطلاق مرحلة الدعاية والحملات».