بعد أيام قلائل تنطلق المرحلة قبل الأخيرة من الانتخابات البلدية في دورتها الثانية، وذلك مع بدء حملات المرشحين الأحد المقبل، التي تليها مرحلة الاقتراع والتصويت كمرحلة أخيرة في غرة ذي القعدة المقبل. المرحلتان الأخيرتان تتضح فيهما الرؤية حول أهداف وطموحات المرشحين، وتتوزع فيهما أصوات الناخبين التي تتحدد من خلالها قوائم أعضاء المجالس البلدية في المناطق للفترة المقبلة. ومع اقتراب إعلان القوائم النهائية للمرشحين، وإعطاء الضوء الأخضر لبدء الحملات الانتخابية، تذمر عدد من المرشحين، نتيجة تزايد وتكرار تحذيرات اللجنة العامة للانتخابات، مشيرين إلى أن اللجنة اكتفت في بياناتها الأخيرة بالإعلان عن منع وحظر المرشحين عن عدد من الأمور، منها حظر استخدام رسائل الجوال النصية، وتهديدها باستبعاد من يثبت استخدامه لها، إضافة إلى قرارات ترخيص الحملات، وتحديد مقاسات اللوحات والمخيمات وغيرها من الشروط. يقول عضو مجلس بلدي حالي، ومرشح في دورة الانتخابات الجديدة في شمال الطائف رفض ذكر اسمه إن نجاح المرشحين أمر في غاية الصعوبة، سواء من خلال الحملات الانتخابية، أو في حال فوزهم بعضوية المجالس، مشيرا إلى أن الأنظمة وشروط الانتخابات الحالية دقيقة إلى أبعد الحدود، مما ضيق الخناق على المرشحين، إضافة إلى الشروط الغريبة في تراخيص الحملات الانتخابية. ويرى المرشح، أن أمرا آخر يهدد نجاح المرشحين، وهو يعود إلى أنظمة عمل المجالس البلدية ولوائحها التي لم يطرأ عليها أي تغيير، إذ لا تزال المجالس ترتبط إداريا بالبلديات، ومع ذلك يشارك رؤساؤها والأمانات في عضوية المجالس، مما يجعل عملية إصدار القرارات وإدانة البلديات أمرا في غاية الصعوبة. ويشير إلى أن الإمكانات لدى المجالس البلدية ليست بالمستوى المطلوب، وأن المواطنين لاحظوا ضعفها في الفترة الماضية. وعن أسباب ترشحه مجددا، قال «أملا في تغيير نظام المجالس، وإنجاز ما لم أستطع إنجازه للمنطقة خلال الفترة الماضية». أنظمة مخترقة المرشح أحمد العتيبي، يعتقد أن أنظمة اللجنة العامة للانتخابات لم تطبق في المناطق الخارجية في الطائف، وتعرضت للاختراق، مشيرا إلى اتجاه مرشحين كثر خلال الفترات الماضية في المناطق الخارجية في الطائف إلى جمع الأصوات، وذلك قبل أشهر من المهلة المحددة للحملات الانتخابية، وأن المرشح النظامي لم يعد لحملته الانتخابية أي جدوى خلال الأسبوع المقبل بعد أن حجز الكثير من المرشحين الأصوات مقدما. وكانت تعليمات الحملات الانتخابية التي أصدرتها اللجنة العامة للانتخابات، قد شددت على ضرورة مراعاة المرشحين لاختصاصات المجلس البلدي، مع التأكيد على عدم جواز أن تتضمن الحملات الانتخابية وعودا أو برامج تخرج عن دور عضو المجلس ومهماته وصلاحياته. كما حظرت التعليمات والضوابط استخدام مكبرات الصوت خارج القاعات، إضافة إلى حظر الرسائل النصية والإعلان على وسائل النقل، ومنعت التعليمات استخدام العلم وشعار الدولة والرموز الدينية والقبلية والشعارات الحكومية ضمن الحملات الانتخابية. إلى ذلك حذر المتحدث الرسمي باسم اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية المهندس جديع بن نهار القحطاني، المرشحين من القيام بأي شكل من أشكال الدعاية الانتخابية، إلا من خلال الفترة الزمنية المحددة في البرنامج الزمني لبدء الحملات الدعائية للمرشحين في يوم 20/10/1432ه. وأشار أن مدة حملات الدعاية الانتخابية للمرشحين 11 يوما، تبدأ في 20/10/1432ه وتنتهي في 30/10/1432ه، يعرض خلالها المرشحون برامجهم الانتخابية وأفكارهم وتطلعاتهم وخططهم المستقبلية. مواقع الإنترنت تتأهب من جهتها، تأهبت مواقع ومنتديات الإنترنت المناطقية، للاستحواذ على أكبر نسبة من إعلانات المرشحين الذين أكد عدد منهم لجوءهم للمواقع الإلكترونية، بعدما أعلن عن حظر رسائل الجوال. وقال مدير موقع إلكتروني في الطائف ل «عكاظ»، إن هناك مفاوضات بين الموقع وعدد من المرشحين لدعم حملاتهم الانتخابية مقابل أسعار رمزية، ولكن حتى الآن لم يتم إطلاق الحملات، تمشيا مع تعليمات اللجنة العامة للانتخابات البلدية واستجابة لطلب المرشحين الذين تخوفوا من مخالفة التعليمات والاستبعاد.