وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على منح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى للمعلم محمد بن بكر بن آدم برناوي، الذي راح ضحية لطعنات تلقاها من أحد طلابه في إحدى مدارس تعليم صبيا في جازان، كما وافق على منح أيتام المذكور مبلغ 500 ألف ريال وشراء مسكن يليق بهم من وزارة المالية. ورفع وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل شكره وامتنانه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على هذه المبادرة التي اعتادها منه أبناؤه في القطاعات والخدمات كافة، «ما يؤكد رعايته الدائمة لأبنائه المعلمين والأسرة التعليمية ومتابعته لأحوالهم، وذلك بما يتفق مع أهمية التعليم ومكانة المعلم ورسالته السامية». وعدّ وزير التربية والتعليم ذلك أنموذجاً للوقفة الصادقة مع أبناء الوطن في كل المجالات التي أثبتوا فيها قدرتهم وولاءهم وإخلاصهم لهذا الكيان، سائلاً الله أن يجعل ذلك في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين، وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، معرباً عن أمله بأن يكفل ذلك الحياة الكريمة لأبناء المعلم. وكانت «الحياة» نشرت أخيراً خبر مقتل المعلم محمد بكر برناوي، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى إثر قتله على يد أحد طلابه في محافظة الداير في جازان، وكانت أسرته ألقت النظرة الأخيرة عليه بعد نقله إلى الطائف، قبل أن يتوجهوا بجثمانه إلى مكةالمكرمة، للصلاة عليه في المسجد الحرام ودفنه في مقابر المعلاة. وتوافد عدد من الأهالي والأعيان والمسؤولين والتربويين إلى منزل أسرة الفقيد في حي السلامة في الطائف خلف شركة تويوتا لتقديم العزاء، يتقدمهم وفد من تعليم جازان الذي زار أسرة الفقيد وقدم لأبنائه مبلغاً مالياً جمعه عدد من زملائه المعلمين. وللفقيد ولدان وبنت، فهد (15 عاماً) وفيصل (10 أعوام) وغادة (6 أعوام).