أعلن الجيش المصري قتل عشرات «الإرهابيين» في المواجهات الدائرة في مدن شمال سيناء، في سادس أيام العملية العسكرية التي قال إنها «الأكبر» منذ نحو عامين ضد الفرع المصري لتنظيم «داعش». وقال الجيش في بيان أمس إن قوات الجيش والشرطة «تُحقق نجاحات متتالية في استهداف أوكار ومعاقل العناصر الإرهابية والخارجين على القانون في القرى والمناطق المحيطة بالعريش ورفح والشيخ زويد، وفرض سيطرتها الأمنية الكاملة على هذه المناطق». وأشار إلى أن «عناصر القوات الخاصة البحرية تنفذ مهماتها القتالية لتأمين المسرح البحري وفرض السيطرة الكاملة على المسطح المائي للبحر المتوسط في شمال سيناء، لقطع أي خطوط إمداد للعناصر التكفيرية ومنعها من التسلل البحري أمام منطقة العمليات». وأوضح أن «مروحيات مسلحة تعاون في أعمال الاستطلاع الجوي والقصف الدقيق لعدد من الأوكار الخاصة بتجمع العناصر الإرهابية ومخازن الأسلحة والمتفجرات التابعة لهم». وأشار إلى «نجاح المجموعات القتالية في إحباط هجوم انتحاري باستخدام سيارة ذات دفع رباعي مجهزة بالأسلحة والرشاشات الثقيلة خلال تبادل مكثف لإطلاق النيران مع العناصر الإرهابية المسلحة، وتدمير سيارة مفخخة يقودها انتحاري في المنطقة شرق كرم القواديس». وأوضح الجيش أن مواجهات اليوم السادس «أسفرت عن مقتل 64 إرهابياً بادروا بإطلاق النيران على القوات»، فيما نعى ضابطاً وجندياً قتلا «في المواجهات مع العناصر الإرهابية». ولفت إلى «توقيف 4 إرهابيين و18 مشتبهاً بهم، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بينها قواذف «آر بي جي» وقنابل يدوية، وتفكيك عناصر المهندسين العسكريين 42 عبوة ناسفة تم زرعها لاستهداف القوات». من جانبها، قالت وزارة الداخلية إن قواتها قتلت اثنين من «العناصر الجهادية التكفيرية» في صحراء منطقة الشروق المتاخمة للقاهرة. وأوضحت أنهما «من أبرز العناصر القيادية الجهادية التكفيرية وشاركا في العديد من العمليات الإرهابية في القاهرة والجيزة». وأضافت: «عند دهم وكرهما استشعرا قدوم القوات فقاما بإطلاق النار تجاهها، فبادلتهم القوات إطلاق النار، ما أدى إلى مقتلهما». من جهة أخرى، قالت النيابة العامة إن عضو مكتب إرشاد جماعة «الإخوان المسلمين» محمود غزلان «أدلى باعترافات في قضية اغتيال ضابط الشرطة العقيد وائل طاحون واستهداف القضاة وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة، مفادها أن القيادي الإخواني محمد كمال عضو الإرشاد، كان هو صاحب فكرة إنشاء لجان العمليات النوعية التي تقوم بتنفيذ عمليات عنف وقتل وإرهاب في عموم البلاد، وأن كمال أقدم على هذا من دون موافقة مكتب الإرشاد». وقررت محكمة جنايات القاهرة إرجاء محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي و10 متهمين آخرين إلى جلسة اليوم في قضية اتهامهم ب «التخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية وموجهة إلى مؤسسة الرئاسة وتتعلق بالأمن القومي والقوات المسلحة المصرية، وإفشائها إلى دولة قطر». وجاء القرار للاستماع إلى أقوال الأمين العام لوزارة الدفاع اللواء محمد فريد حجازي ومدير أمن رئاسة الجمهورية اللواء أسامة الجندي، وتحديد جلسة الخميس المقبل لسماع شهادة ضابطين من قوات الحرس الجمهوري. واستمعت المحكمة أمس إلى أقوال قائد الحرس الجمهوري السابق اللواء نجيب عبدالسلام، في جلسة سرية «حرصاً على الأمن القومي».