طالبت المدير العام للتوظيف النسوي في وزارة الخدمة المدنية الدكتورة بدرية العرادي، الجهات الحكومية بالتعاون مع الوزارة لطرح وظائف نسائية، خصوصاً أن المفاضلة وترشيح النساء ستكون عبر نظام آلي يتبع التوظيف النسوي. وقالت في حديث ل «الحياة» عقب صدور قرار مجلس الوزراء بتعيينها في منصبها الجديد: «نبحث تخصيص رابط دائم للتقديم على الوظائف النسوية في الموقع الإلكتروني لوزارة الخدمة المدنية بعدما كان التقديم محصوراً في وقت معين». وأكدت أن الوزارة تعمل على توفير جميع الوظائف التي تحتاج إليها الجهات الحكومية في مجالات عمل المرأة. وتابعت: «لم يعد أمر التوظيف النسائي مقتصراً على مجال التعليم والصحة كما هي الحال في بداية التحاق المرأة بالعمل بل دخلت المجالات كافة التي هيأت الدولة سبل المشاركة فيها مثل التعليم والطب والإدارة والخدمة الاجتماعية وغيرها، وشغلت وظائف بمسميات عدة شملت حالياً معظم المسميات الواردة في تصنيف الوظائف، وأخذت أعدادهن في النمو والتزايد». وبشأن الوظائف المستحدثة مثل حارسات الأمن ذكرت أن التصنيف موجود وفي حال تقدمت أي جهة حكومية بطلب حارسات أمن فإن الوزارة ستعلن عن الوظائف، مشيرة إلى أن أمر تأهيلهن وتدريبهن نوقش مع بعض الجامعات. وأضافت أن القسم النسائي مر منذ تأسيسه بثلاث مراحل وهي مرحلة الاستقطاب ومرحلتا الانتقاء الأولي والمنظم بناء على حاجات الجهات الحكومية التي تتقدم بها للوزارة لسد حاجاتها. وأشارت إلى أن الاهتمام في مرحلة الاستقطاب تركز على الجوانب الكمية أكثر من الكيفية، إذ كانت الجهود منصبة على استقطاب الخريجات كافة لمواجهة الطلب المتزايد على الموظفات السعوديات خصوصاً في مجال التعليم، لافتة إلى أن مظاهر هذه المرحلة تمثلت في استقبال طلبات الراغبات بالعمل كافة وتوجيههن أولاً بأول لشغل الوظائف المتوفرة على مدار العام، وتأهيل الخريجات لشغل الوظائف المتاحة، ومن ذلك إلحاق حاملات الثانوية العامة وخريجات التخصصات غير التعليمية من الجامعيات بدورات مسلكية لتأهيلهن للعمل معلمات في المرحلة الابتدائية، وإلزام الخريجات الجامعيات بالعمل الحكومي مدة لا تقل عن المدة التي قضينها في الدراسة، وفتح المجال لحاملات المؤهلات الدنيا (الكفاءة المتوسطة والثانوية العامة) للمسابقة على الوظائف الإدارية والكتابية في المدارس والجهات الأخرى. وذكرت أن نتائج المرحلة الأولى كانت تحقيق الاكتفاء من الموظفات السعوديات في بعض المناطق في المراحل الابتدائية وفي بعض التخصصات الجامعية والمجالات الإدارية، الأمر الذي مهد لظهور أساليب انتقائية في الاختيار والتعيين تهتم بشكل كبير بالنوع والكيف. وأكدت العرادي أن أهم مظاهر الانتقائية الأولية تمثلت في وضع إجراءات تحدد أولويات الاختيار والتعيين بتقديم الطلب، تلاها الاهتمام بعناصر الاختيار مثل الخبرة والتقدير، مشيرة إلى أن مظاهر هذه المرحلة تضمنت توقف المسابقات الوظيفية للمؤهلات الدنيا لتوفر مؤهلات أعلى لشغل الوظائف الإدارية والكتابية من الخريجات الجامعيات وخريجات الدبلومات والبرامج الإعدادية من معهد الإدارة العامة، وخضوع الوظائف غير التعليمية للمفاضلة بين حاملات هذه المؤهلات. وأضافت أن هذه المرحلة تلاها المرحلة الانتقائية المنظمة التي اعتمدت أسلوب المفاضلة وفق قواعد محددة تأخذ في اعتبارها مناسبة التخصص والتقدير والمعدل والخبرات السابقة والدورات التدريبية والأعوام الدراسية الزائدة عن المؤهل وأقدمية التخرج، إذ يعطى لكل عنصر من هذه العناصر وزن معين من النقاط يحدد ترتيب المتقدمة، لافتة إلى أن هذه المرحلة جاءت لصعوبة تطبيق الإجراءات السابقة نتيجة تزايد أعداد الخريجات بدرجة فاقت آلاف المرات الفرص الوظيفية المتاحة ليس فقط في المدن الرئيسية وإنما في مختلف المناطق نتيجة لتطور وانتشار التعليم الجامعي للفتاة وتنوعت التخصصات في المناطق كافة. وعدت العرادي تعيينها على وظيفة المديرة العامة للتوظيف النسوي في وزارة الخدمة المدنية بالمرتبة ال14، دليلاً على اهتمام القيادة بالمرأة السعودية ومنحها الثقة الغالية لتسهم في نهضة وطنها.