بات أمراً مرفوضاً، مع بدء العام الدراسي الحالي، أن تحصل أمهات ذوي الاحتياجات الخاصة من معلمات وموظفات على «ساعة إذن» يومية، وهو ما كان مسموحاً به العام الماضي. وكانت وزارة التعليم سمحت بساعة إذن لبعض المعلمات، مراعاة لأوضاعهن ممن لديهن ظروف تدفعهن إلى التأخر الصباحي، والخروج قبل نهاية الدوام، بحسب خطاب صادر عن إدارة المتابعة النسائية (اطلعت «الحياة» على نسخة منه). وفوجئت معلمات وموظفات مدارس حكومية عدة في مدينة الرياض، ممن لديهن أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة برجوع وزارة التعليم عن قرار السماح لهن بالإفادة من ساعة «إذن الظروف الخاصة»، التي يتمكنّ فيها من رعاية أبنائهن، وقضاء الوقت معهم في تجهيزهم، ثم التوجه بهم إلى مراكزهم التأهيلية، خوفاً عليهم مما قد يتعرضون له إذا أُوكلت مهمة توصيلهم إلى السائقين أو العاملات المنزليات. ووصفت موظفات في «التعليم» قرار المنع الذي طبق شفهياً ب«التعسفي» و«الظالم»، و«البعيد عن الإنسانية»، واتهمن مدارسهن بعدم مراعاة ظروفهن وأحوالهن المعيشية. وطالب عدد كبير من معلمات وموظفات «التعليم» عبر «وسم» (هاشتاق) بثثن فيه معاناتهن عبر شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»، بإيصال أصواتهن إلى وزير «التعليم» الدكتور عزام الدخيل، متسائلات عن سبب حرمانهن من الساعة التي تساعدهن في رعاية أبنائهن، والاطمئنان عليهم، كي لا يقعوا ضحية الغرباء. وأشار بعضهن إلى أن أبناءهن غير ناطقين، ولا يقدرون على تدبير أمورهم، إلا بمساعدة أمهاتهم، وأضفن أنهن لم يعلمن عن هذه «الساعة»، إلا منذ عامين، وبعضهن من عام واحد فقط، على رغم أنها كانت متاحة منذ خمسة أعوام لمن لديها ظروف خاصة، وفق ما ذكرنه على مواقع التواصل الاجتماعي. .. وتفتح باب التقديم ل « التقاعد المبكر» أعلنت إدارة التعليم في منطقة الرياض فتح باب التقاعد المبكر لمنسوبي التعليم في مدارس التعليم العام، من خلال مكاتب الإشراف التربوية والتعليمية، وطالبت إدارة التعليم برفع استمارات التقاعد نهاية كل شهر إلى قسم علاقات المعلمين بإدارة شؤون المعلمين بالإدارة. وأوضح مدير الشؤون المالية والإدارية بتعليم الرياض محمود المطلق أول من أمس، أنه يحق للراغبين في طلب التقاعد المبكر التقديم في أي وقت، بحسب ما يرغب فيه المعلم أو المعلمة، وذلك نهاية العام الدراسي من كل عام. وأضاف المطلق: «إن الهدف من فتح الباب للتقاعد المبكر حرص الإدارة على راحة المعلم والمعلمة وتقديم جميع السبل التي تساعده في العمل، مشيراً إلى أن مهمات الموافقة على التقاعد المبكر هي مسؤولية الرئيس المباشر، ويقوم برفع استمارات التقاعد المبكر والموافقة عليها، والتأكد من صحتها، واستكمال بياناتها، وتسليمها لمكتب التعليم التابعة له المدرسة، الذي بدوره سيقوم برفعها إلى قسم علاقات المعلمين بالإدارة، ليتم رفعها إلى الشؤون المدرسية بالوزارة. وشدد المطلق على أنه لا يحق للمعلمين العدول عن التقاعد بعد صدور القرار من الإدارة والتوقيع عليه في أية حال من الأحوال، ومن التعليمات للمتقاعدين أن يكون تاريخ ترك العمل عند نهاية العام الدراسي بتاريخ 17-8-1437ه. يذكر أن عدد المعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات في منطقة الرياض التعليمية بلغوا أكثر من 100 ألف كادر تعليمي وتربوي وإداري، يعملون في أكثر من 3 آلاف منشأة تعليمية وتربوية. من جهة أخرى، دشن المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض محمد المرشد أمس، الوحدات العلاجية (السنوزلين) ل«البيئة متعددة الحواس» لطلاب معهد التربية الفكرية بشرق الرياض، وأوضح مشرف الشراكة المجتمعية بوزارة التعليم عبدالرحمن العامري أن هذه الشراكة جاءت بمبادرة من وحدة الشراكة المجتمعية بإدارة التعليم، وبدعم من المسؤولية المجتمعية مع القطاع الخاص.