تزامنت حادثة سقوط إحدى رافعات مشروع توسعة الحرم المكي الشريف في مكةالمكرمة، مع وقت صلاة الجمعة في معظم مساجد الولاياتالمتحدة الأميركية، وخصوصاً العاصمة واشنطنوالولايات القريبة منها، إذ تضرع المصلون إلى الله بالرحمة والمغفرة للمتوفين. إعلان خطيب الجمعة خبر وفاة 87 شخصاً وإصابة 184 آخرين انصب على المصلين كالفاجعة في «مسجد ومركز التقوى الإسلامي» بولاية ميرلاند مدينة كولومبيا (ضواحي العاصمة واشنطن)، فمشاهد الدم وأشلاء المتوفين في الحادثة التي نقلتها وسائل التواصل الاجتماعي إلى أميركا، جعلت خطيب الجمعة يخصهم بالدعاء والرحمة من على المنبر في نهاية الخطبة، وسط تأمين المصلين المتأثرين بهذا الخبر. ومن المفارقة أن حادثة سقوط الرافعة في الحرم المكي الشريف، صادفت تاريخ إحياء الذكرى ال 14 على دموية 11 أيلول (سبتمبر) 2001 في أميركا، إذ راح ضحية التفجيرات الإرهابية في نيويوركوواشنطن نحو 3000 قتيل. تشارك المسلمون في أميركا «لم يتم تحديد عددهم» مع نظرائهم من المواطنين والمقيمين من الديانات الأخرى، إحياء الذكرى المؤلمة للتفجيرات الإرهابية، فيما نكثوا بجرح جديد اليوم مع حادثة الحرم المكي، التي جعلتهم أكثر ألماً في هذا اليوم الحزين. بعد صلاة الجمعة قال إمام «مسجد ومركز التقوى الإسلامي» عبدالرحمن فرقاد للمصلين: «سيتم إعلان موعد أداء صلاة الغائب على المتوفين في الحرم المكي الشريف، والذين هم إخواننا من كل الجنسيات اجتمعوا في بيت الله الحرام لأداء العمرة والحج، ومصابنا جلل سندعو لهم بالرحمة». يذكر أن عدد المساجد في الولاياتالمتحدة الأميركية يبلغ نحو 2106 مساجد، وذلك بحسب دراسة أعدتها جامعة كنتاكي في أميركا، مرجعة ارتفاع عدد المساجد إلى كثرة اللاجئين المسلمين في أميركا، القادمين بكثرة من الصومال والعراق والبوسنة ودول القارة الأفريقية، وكذلك من أفغانستان وباكستان والهند.