تحولت تظاهرات أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» والرئيس المصري المعزول محمد مرسي أمس إلى اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في القاهرة ومحافظات عدة. وكان «تحالف دعم الشرعية» المؤيد لمرسي دعا إلى الاحتشاد بدءاً من اليوم وطوال أيام الأسبوع المقبل تحت شعار: «الشارع لنا... معاً للخلاص». ودأب أنصار مرسي على التظاهر أيام الجمعة والتجمع بعد الصلاة والخروج في مسيرات تتحول غالباً إلى اشتباكات مع الأهالي وقوات الشرطة. واعتمد «الإخوان» على الحشد بأعداد قليلة لكن في مناطق متفرقة في المدن وحتى القرى. وخرجت مسيرات ل «الإخوان» من مساجد عدة في مدينة نصر وعين شمس والمطرية شرق القاهرة وحلوان وأحياء الهرم وفيصل والعمرانية في الجيزة وفي محافطات مختلفة، تحولت غالبيتها إلى اشتباكات مع الشرطة كان أعنفها في حي عين شمس. وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على تجمعات «الإخوان» في شوارع عدة في مدينة نصر وعين شمس بعد اشتباكات مع الأهالي، وجرى كر وفر بين «الإخوان» والشرطة التي ألقت القبض على عدد من المتظاهرين. كما وقعت اشتباكات مماثلة في حلوان والمطرية، وتحول شارع الهرم إلى ساحة مواجهة بين «الإخوان» من جهة والأهالي والشرطة من جهة أخرى، كما وقعت اشتباكات في شارع فيصل. وتكرر المشهد في تظاهرات في الاسكندرية ومدينة طنطا في محافظة الغربية في الدلتا وفي الفيوم وفي الاسماعيلية المطلة على قناة السويس، وانتشرت قوات الجيش والشرطة بكثافة في مدينة السويس وعلى المجرى الملاحي للقناة وسط تحليق لمروحيات الجيش. ورشق أنصار مرسي الشرطة في معظم مناطق المصادمات بالحجارة وفي أحيان بزجاجات حارقة وألعاب نارية.