يبدو أن «أزمة النقل» التي تخنق سكان العاصمة الرياض، الذين يربو عددهم على 6 ملايين نسمة، في طريقها إلى الأفول، وإن بعد سنوات، فأمير المنطقة فيصل بن بندر كشف أمس عن إنجاز 21 في المئة من «مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام - القطار والحافلات». (للمزيد). فيما يفترض إنجاز البقية خلال ثلاثة أعوام، هي المدة المقررة له في العقد المبرم، الذي تبلغ كلفته 84 بليون ريال. وعلى صعيد القطار أيضاً، لم تعد العاصمة مربوطة بخط واحد يتيم على مستوى البلاد، إذ أعلنت الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) أن رحلات قطارها للركاب ستنطلق من الرياض إلى المجمعة والقصيم في المرحلة الأولى. فيما سيصل التشغيل إلى حائل في المرحلة الثانية، ليصل لاحقاً إلى كل من الجوف والقريات». واعتبر أمير الرياض رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ «مشروع النقل العام»، الذي ترأس أمس اجتماعاً دورياً لمتابعة سير العمل في المشروع، أن ما تم إنجازه «مطمئن، ويسير وفق المخطط له». ويتواصل العمل حالياً في أكثر من 140 موقعاً على امتداد مسارات شبكة القطار الستة في مختلف أرجاء المدينة. وتشمل الأعمال التي يجري تنفيذها حالياً أعمال الحفر والإنشاءات في مواقع المحطات الرئيسة والفرعية، إضافة إلى أعمال التسليح وصب الخرسانة لمسارات وجسور، وأعمال تحويل الخدمات، وتزويد المشروع بالطاقة الكهربائية. كما يتواصل العمل حالياً ضمن المشروع في حفر الأنفاق العميقة للمسارات، عبر خمس آلات عملاقة، انطلقت أعمالها في مواقع مختلفة من الشبكة، بسبع آلات جرى تصنيعها خصيصاً للمشروع، لاستخدامها في حفر أنفاق ثلاثة مسارات بطول إجمالي يبلغ 35 كيلومتراً. فيما بدأت أعمال تصنيع أولى عربات القطارات للمشروع، الخاصة بمحور العليا - البطحاء، ومحور طريق الملك عبدالله. ويشمل المشروع 470 عربة للقطار، يجري تصنيعها خصيصاً للمشروع. كما تتواصل أعمال تنفيذ تعديلات الطرق للمرحلة الأولى في مشروع شبكة النقل بالحافلات. إذ جرى تقسيم تنفيذ مشروع الحافلات إلى ثلاث مراحل، تبدأ الأولى في أحياء جنوب مدينة الرياض، والثانية في أحياء وسط وأجزاء من شرق وغربها، والثالثة في بقية الأحياء في شمالها. الرياض: 79 في المئة ما تبقى من «النقل العام».