مع إغلاق باب التقدم للمشاركة في ملتقى القاهرة السينمائي الثالث، الذي يُقام ضمن فعاليات الدورة السابعة والثلاثين (11 – 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015)، ووصول عدد المشاريع المقدمة إلى ما يقرب من 43 مشروعاً، اتضحت صورة المشاريع التي تقدم بها عدد من المخرجين الموهوبين، واستقرت لجنة الملتقى على اختيار 12 مشروعاً من بينها للمشاركة في الفعاليات التي تُقام أيام 17 و18 و19 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ويمنح خلالها جوائز مالية، سيتم الإعلان عن قيمتها في وقت لاحق، تُخصص لمرحلتي التطوير والإنتاج، من بينها جائزة يستفيد بها المشروع السينمائي في مرحلة ما بعد الإنتاج. الملتقى، الذي يشرف عليه المنتج والكاتب محمد حفظى، يستقبل صناع الأفلام من أنحاء العالم ممن لديهم مشروع سينمائي ذو رابط عربي (مخرج، منتج، مساعد منتج، موهبة رئيسية، موقع تصوير، موضوع.. إلخ)، ويشجع المنتجين والمخرجين على التقدم بمشاريع أفلام طويلة تحتاج إلى دعم، سواء في مرحلة التطوير أو مرحلة ما بعد الإنتاج، كما يرحب بالأفلام الوثائقية الإبداعية، وبعد اختيار المشاريع المؤهلة للمشاركة يتم دعوة ممثليها إلى القاهرة لمدة 3 أيام لحضور عدد من الاجتماعات مع عدد من خبراء صناعة السينما، كالمنتجين المحليين والدوليين والموزعين. حيث تهدف منصة الإنتاج المشترك إلى العمل كفرصة للالتقاء وتكوين علاقات مع الكيانات الأخرى التي يمكنها أن تكون شركاء محتملين للمشروع، بالإضافة إلى جوائز مالية عدة ستُمنح للمساعدة في تطوير المشاريع وإكمالها. وكانت إدارة الملتقى قد أعلنت، من قبل، تمديد فترة استقبال طلبات مشاريع الأفلام ليصبح الموعد النهائي هو يوم 31 آب (أغسطس)، وتعكف الآن المخرجة ماغي مرجان مدير الملتقى على دراسة المشاريع، مع فريق العمل المحيط بها، سعياً الى «الخروج بالملتقى الجديد في أفضل صورة، من حيث اللقاءات والفاعليات التي تصب في خدمة المشاركين من العالم العربي بالإضافة إلى المنتجين والموزعين الذين سيأتون خصيصاً للمشاركة في هذا الملتقى» بحسب تعبيرها. وكان ملتقى القاهرة السينمائي قد انطلق للمرة الأولى ضمن فاعليات الدورة ال34 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2010، وبعدما أكد أهميته كتجربة واعدة جديرة بالتطوير والاستمرار، كان القرار بانعقاد دورته الثانية في العام 2012، التي استضافت عدداً أكبر من الاجتماعات الناجحة بين صناع الأفلام وممثلي مؤسسات صناعة السينما، ما أتاح لعدد غير قليل من صناع الأفلام المشاركين في الدورات السابقة استكمال أفلامهم، وأكد ضرورة استمرار الملتقى كمنصة تتيح لصناع الأفلام العرب إيصال مشاريعهم إلى أكبر قاعدة جماهيرية ممكنة.