لندن، واشنطن - رويترز - رفع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي سعر الإقراض الطارئ للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية ما رفع سعر الدولار وأضر بالسندات مع تجاهل السوق لتأكيدات المصرف المركزي الأميركي أن الخطوة ليست مقدمة لرفع سعر الفائدة الأساسي. ولفت المصرف إلى أن قراره رفع سعر الحسم 25 نقطة أساس إلى 0.75 في المئة جاء كرد فعل على تحسن ظروف السوق التي مكنته من خفض قروض المساعدات الطارئة إلى المؤسسات المالية المتعثرة. وفاجأ القرار الأسواق. وسعى المصرف إلى توضيح جهوده لدعم السيولة في السوق عن طريق السياسة النقدية وتبيين الفارق بين سعر الحسم وسعر الفائدة الرئيس على الأموال الفيديرالية الذي ظل قريباً من الصفر لدعم الانتعاش الاقتصادي. وأكد مسؤولون في المصرف المركزي الأميركي كذلك على أن الخطوة المتخذة ليل أول من أمس والتي بدأ العمل بها اعتباراً من أمس ليست دليلاً على أن تشديد السياسة النقدية أصبح وشيكاً. وكررت المسؤولة في المصرف المركزي اليزابيث دوك في خطاب ما ورد في بيان للمصرف، قائلة: « هذا لا يشير إلى أي تغيير في توقعات السياسة النقدية وليس متوقعاً أن يقود إلى تشديد مالي على الأسر والشركات». وأكد رئيس فرع مجلس الاحتياط الفيديرالي في أتلانتا دنيس لوكهارت أن السياسة النقدية الميسرة هي السائدة في الوقت الراهن. وأضاف في كلمة: «هذا الوضع ضروري لدعم الانتعاش الذي لا يزال في مراحله المبكرة ولا يزال من وجهة نظري هشاً». وفي الأسواق، تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له في تسعة شهور في رد فعل على قرار المصرف المركزي الأميركي وتفاقم المخاوف على المالية العامة في اليونان. وسجل اليورو 1.3493 دولار، مقارنة ب 1.3617 دولار أواخر التعاملات في نيويورك أول من أمس. ويبلغ أدنى مستوى له في تسعة شهور 1.3533 دولار، ويشكل التراجع استمراراً لمسيرة انحدارية منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حين سجلت العملة الأوروبية الموحدة 1.51 دولار. وانخفض الجنيه الإسترليني إلى 1.5390 دولار من 1.5627 دولار أواخر التعاملات أول من أمس، فيما ارتفع الدولار إلى 91.94 ين من 91.34 ين. وتحدد سعر أونصة الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن على 1107 دولارات، انخفاضاً من 1118 دولاراً في جلسة القطع السابقة في لندن. وبلغ السعر عند الإقفال السابق في نيويورك 1111.40 دولاراً.