أعلن الأمير الأردني علي بن الحسين ترشحه مجدداً لرئاسة «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا) اليوم (الأربعاء) من المدرج الروماني في عمان. وقال الأمير علي إنه المرشح الوحيد الذي يمتلك «الجرأة» لمواجهة الفساد في المنظمة الدولية. وتقام الانتخابات في 26 شباط (فبراير) المقبل في زيوريخ. ورأى نائب رئيس الاتحاد الدولي السابق أمام العشرات من أنصاره على المدرج الروماني في العاصمة الأردنية: «أنا هنا في هذا الموقع القديم، القلب الأبدي لعمان لإطلاق ترشحي مجدداً لرئاسة فيفا». وأضاف بحضور رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور: «دعوني أكون واضحاً، أريد انهاء ما بدأناه سوياً قبل عشرة أشهر كنت الشخص الوحيد الذي تجرأ على تحدي بلاتر. ترشحت لأني كنت مقتنعاً بأن فيفا بحاجة للتغيير. كانت لدي الشجاعة للنزول في السباق من أجل التغيير عندما كان الآخرون خائفين». ورأى الأمير علي أنه خسر الانتخابات: «لأن آخرين أرادوا نزولي من أجل افساح المجال لأنفسهم. لم تكن لديهم شجاعة الترشح، لكني أنا قمت بذلك. منذ إعلان بلاتر نيته بالاستقالة بعد أيام قليلة، تدافعوا لانتزاع المنصب». واعتبر أنه لم يترشح أول مرة لإفساح الطريق لآخرين، قائلاً: «هذه الانتخابات يجب أن تتمحور حول كرة القدم وليس الطموحات الشخصية». وكان الأمير الأردني الشاب أجبر السويسري جوزيف بلاتر على خوض جولة تصويت ثانية في نهاية ايار (مايو) الماضي، عندما حصل على 73 صوتاً، قبل انسحابه من السباق لمصلحة العجوز السويسري الذي عاد بعد أيام قليلة وأعلن نيته بالتخلي عن منصبه بسبب فضيحة فساد تضرب المنظمة العالمية. وانضم الأمير علي، نائب رئيس الاتحاد الدولي السابق عن قارة آسيا، بالتالي إلى الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي والبليونير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون نائب رئيس «فيفا» السابق أيضاً عن آسيا، كأبرز المرشحين للمنصب الدولي. وكان الأمير علي (39 عاماً) قال من مؤتمر «سوكريكس» في مانشستر أول من أمس: «إذا نظمت الانتخابات بطريقة صحيحة، نظيفة ومن دون تدخلات، انا متأكد من الفوز». وعن الفساد المستشري في المنظمة الدولية أضاف: «اعتقد أن كل ما حصل في فيفا كان بعلم المسؤولين». ويواجه الاتحاد الدولي أزمة فساد خطرة لا سابق لها أدت الى توجيه التهمة الى 14 مسؤولاً حالياً وسابقاً منهم شركاء في شركات للتسويق الرياضي، وأيضاً إلى اعتقال سبعة منهم بطلب من القضاء الأميركي، في فضائح فساد بمئات الملايين من الدولارات. ودفعت الفضائح المتتالية ببلاتر (79 عاماً) الى إعلان مفاجىء بوضع استقالته بتصرف اللجنة التنفيذية ل «فيفا» بعد أربعة أيام فقط على فوزه بولاية خامسة على التوالي.