أعلنت قوات خفر السواحل الأميركية أن كاسحة الجليد «هيلي» وصلت إلى القطب الشمالي أمس (الثلثاء) في مهمة علمية، تهدف إلى جمع معلومات حول ذوبان الثلوج وتدفق الرسوبيات وغيرها من العناصر. ويأتي الحدث بعد أيام على إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما تسريع وتيرة صنع كاسحات الجليد، وهي المرة الرابعة التي تصل فيها سفينة أميركية إلى القطب الشمالي، والمرة الأولى التي يكون فيها قوام الرحلة سفينة واحدة فقط. ويبلغ طول الكاسحة «هيلي» 128 متراً، وعلى متنها 145 شخصاً، وستعمل على جمع معلومات حول الهواء والجليد والثلج ومياه البحر وذوبان الجليد والرسوبيات في قعر المحيط. وتتنازع الولاياتالمتحدة وروسيا السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في القطب الشمالي، إذ تملك موسكو 40 سفينة قادرة على الوصول إلى تلك المناطق سنوياً، في الوقت الذي لا تملك واشنطن سوى ثلاث كاسحات، واحدة منها خارج الخدمة منذ العام 2010. وأعلن أوباما خلال زيارة إلى آلاسكا الأسبوع الماضي، أن بلاده سترفع وتيرة صنع كاسحات جليد، وجاب في زيارته التي استمرت ثلاثة أيام المنطقة الجليدية بهدف تسليط الضوء على الآثار الهائلة للإحترار المناخي والدعوة إلى صحوة عالمية للإسراع في تطويق الظاهرة.