غرقت تركيا اليوم (الثلثاء) في مزيد من العنف بعد هجوم جديد تبناه «حزب العمال الكردستاني» وأسفر عن مقتل 14 شرطياً في شرق البلاد، فيما توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدم ترك البلاد «للإرهابيين». وانفجرت عبوة ناسفة صباح اليوم لدى مرور آلية للشرطة في منطقة اراليك بمحاذاة الحدود التركية مع اذربيجان وارمينيا وايران. وقال الناطق باسم «حزب العمال الكردستاني» في العراق زاغروس هيوا: «قواتنا هاجمت القوات التركية في منطقة اغدير وذلك من خلال «زرع عبوات ناسفة، وتفجيرها عند الساعة الثامنة من صباح اليوم في رتل عسكري». ويأتي هذا الهجوم بعد يومين على مقتل 16 جندياً تركياً في هجوم في منطقة داغليجا (جنوب شرقي) على قافلة عسكرية. وردت أكثر من 50 مطاردة من الطيران الحربي التركي ليل الإثنين - الثلثاء بقصف عنيف على قواعد الحزب الكردي التركي في شمال العراق أدى إلى مقتل «35 الى 40 ارهابيا»، بحسب «وكالة أنباء الأناضول». وأشار هيوا إلى أن الغارات التركية على مواقع الحزب في شمال العراق استمرت من الساعة 23:00 ليل الاثنين (20:00 بتوقيت غرينيتش) حتى الخامسة فجر الثلثاء (02:00 بتوقيت غرينيتش). من جانبه، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدم ترك البلاد «للإرهابيين» بعد الهجمات الدامية التي نفذها «حزب العمال الكردستاني». وقال أردوغان في كلمة متلفزة: «لم ولن نترك مستقبل البلاد في ايدي ثلاثة أو خمسة ارهابيين»، وذلك بعد مقتل 30 من عناصر الجيش والشرطة الأتراك في هجومين منفصلين شنهما الحزب الكردي خلال الأيام الثلاثة الماضية