أوضح الرئيس التنفيذي للمبادرات الاستراتيجية في الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبدالمحسن المجنوني، أن الاتفاقات والقرارات والمبادرات المتنوعة المعلنة على هامش منتدى الأعمال السعودي - الأميركي، الذي عقد الأسبوع الماضي، تمثل «منظومة متكاملة، تستهدف توفير المناخ الملائم لاستقطاب وتنمية الاستثمارات المحلية والأجنبية في المملكة». وقال المجنوني في تصريح صحافي أمس: «إن غالبية بنود الاتفاقات ركزت على التعاون الاستثماري، ونقل التقنية وتبادل الخبرات وتوفير مزيد من فرص العمل النوعية للقوى العاملة السعودية، وتشكل دفعاً قوياً لتطوير نوعية الشراكات التي يبرمها القطاع الخاص السعودي مع شركات عالمية رائدة تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني، من خلال توطين الاستثمارات والتقنية وتبني أساليب إدارية متطورة تعزز من تنافسية قطاع الأعمال السعودي، وذلك هدف استراتيجي تعمل عليه الجهات كافة، ومنها هيئة الاستثمار». وأشار إلى تفاعل الشركات الأميركية المستثمرة في المملكة، واهتمامها بالبرنامج الذي أطلق في المنتدى لتوطين الكفاءات الوطنية في المشاريع المنضوية تحت الهيئة العامة للاستثمار، وإعلان 8 شركات أميركية خلال المنتدى استقطابها أكثر من 250 من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الذين يدرسون في الجامعات الأميركية، وذلك في العام الأول من هذا البرنامج. وتشمل الوظائف تخصصات متنوعة، تتناسب مع أعمال وأنشطة هذه الشركات العالمية. وعن طبيعة البرنامج وأهدافه، قال المجنوني: «يأتي البرنامج في سياق خطة الاستثمار الموحدة التي أعلنتها الهيئة أخيراً، وتم إطلاق البرنامج لتحقيق هدفين أساسين، وهما دعم برامج التوطين المختلفة التي تضطلع بها جهات حكومية عدة في المملكة وشركات وطنية كبرى، ودعم شركات الاستثمار الأجنبي التي رخصت لها الهيئة، من خلال توفير كوادر وطنية مؤهلة تأهيلاً مميزاً، لتلبية حاجاتها ومتطلباتها من الموارد البشرية». وأوضح أن البرنامج مستمر وسيشمل جميع دول العالم المستهدفة في برنامج الابتعاث أيضاً، ويشمل جامعات من داخل المملكة، وسيوفر خيارات متنوعة أمام الشركات الاستثمارية، ليتيح البرنامج تعريف تلك الشركات بالخريجين السعوديين من جامعات دول مثل: كوريا، واليابان، والمملكة المتحدة، وأرلندا، وألمانيا، وفرنسا، وغيرها. وربطهم في الشركات العالمية المستثمرة في المملكة، وأيضاً من الجامعات السعودية.