أوضح الرئيس التنفيذي للمبادرات الاستراتيجية بالهيئة العامة للاستثمار المهندس عبدالمحسن المجنوني إن ما تم اعلانه من اتفاقيات وقرارات وأيضاً مبادرات متنوعة على هامش منتدى الاعمال السعودي الامريكي الذي عقد الأسبوع الماضي تمثل منظومة متكاملة تستهدف توفير المناخ الملائم لاستقطاب وتنمية الاستثمارات المحلية والاجنبية في المملكة. وأرجع المهندس المجنوني سبب الزخم والنجاح الذي حققه المنتدى كونه أقيم بالتزامن مع زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وهو ما أسهم بشكل مباشر في نوعية الحضور الكبير الذي شهده المنتدى على الصعيد الرسمي من خلال مشاركة نخبة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين ورجال أعمال وممثلي شركات استثمارية كبرى فهي عوامل ساهمت في أن يحقق المنتدى اهدافه الذي أقيم من أجلها. وبين الرئيس التنفيذي للمبادرات الاستراتيجية بالهيئة العامة للاستثمار أن تميز المنتدى لم يقتصر على الوجود الرسمي والحكومي بل كان تفاعل ممثلي شركات القطاع الخاص السعودي والأمريكي مع نشاط المنتدى وفعالياته ايضا أحد السمات البارزة للمنتدى وانعكس على حجم الشراكات التي أبرمت بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم الامريكيين التي شملت مجالات عدة و في قطاعات مهمة وحيوية مثل الصناعة والسياحة وخدمات الرعاية الصحية وغيرها . وقال :تركزت معظم بنود هذه الاتفاقات على التعاون الاستثماري ونقل التقنية وتبادل الخبرات وتوفير مزيد من فرص العمل النوعية للقوى العاملة السعودية ، وشكلت دفعاً قوياً لتطوير نوعية الشراكات التي يبرمها القطاع الخاص السعودي مع شركات عالمية رائده تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني بشكل عام من خلال توطين الاستثمارات والتقنية وتبني أساليب ادارية متطورة تعزز من تنافسية قطاع الاعمال في المملكة ،مبينا أن ذلك بلا شك هدف استراتيجي تعمل عليه الجهات كافة ومنها هيئة الاستثمار. ولفت المهندس عبدالمحسن المجنوني النظر إلى تفاعل الشركات الامريكية المستثمرة في المملكة واهتمامها بالبرنامج الذي أطلق في المنتدى لتوطين الكفاءات الوطنية في المشروعات المنضوية تحت الهيئة العامة للاستثمار ، وإعلان (8) شركات امريكية خلال المنتدى استقطابها أكثر من (250) من خريجي برنامج خادم الحرمين الشرفين للابتعاث الذين يدرسون في الجامعات الامريكية وذلك في السنه الأولى من هذا البرنامج وتشمل الوظائف تخصصات متنوعة تتناسب مع أعمال وأنشطة هذه الشركات العالمية. وعن طبيعة البرنامج وأهدافه ، قال المهندس المجنوني أن البرنامج يأتي في سياق خطة الاستثمار الموحدة التي اعلنت عنها الهيئة مؤخراً ، وتم أطلاق البرنامج لتحقيق هدفين أساسين وهما دعم برامج التوطين المختلفة التي تضطلع بها عدة جهات حكومية في المملكة وشركات وطنية كبرى، ودعم شركات الاستثمار الاجنبي التي رخصت لها الهيئة من خلال توفير كوادر وطنية مؤهلة تأهيلاً مميزاً لتلبية احتياجاتها ومتطلباتها من الموارد البشرية. واختتم رئيس المبادرات الاستراتيجية في هيئة الاستثمار تصريحه بالتأكيد على أن البرنامج مستمر وسيشمل جميع دول العالم المستهدفة في برنامج الابتعاث ايضاً سيشمل جامعات من داخل المملكة وسيوفر خيارات متنوعة أمام الشركات الاستثمارية ليتيح البرنامج تعريف تلك الشركات بالخريجين السعوديين من جامعات دول مثل كوريا واليابان والمملكة المتحدة وايرلندا والمانيا وفرنسا وغيرها وربطهم بالشركات العالمية المستثمرة في المملكة لما له من فوائد ستعود على هذه الشركات وأبناءنا في هذه الدول ،وأيضاً من الجامعات السعودية وحظي هذا البرنامج بالدعم والمساندة من عدة جهات ومنها وزارة التعليم التي تتعاون بشكل وثيق لإنجاح هذا البرنامج بأذن الله.