علمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن وزارة التعليم ستصدر قريباً، قراراً بإلحاق أبناء الجالية اليمنية الذين صححوا أوضاعهم أخيراً في المدارس والجامعات السعودية. وقالت المصادر إن القرار الجديد سيمكن أبناء الجالية اليمنية الذين قدموا إلى السعودية بسبب الأوضاع الأمنية في بلدهم، من إكمال تعليمهم خلال العام الحالي، بحسب المراحل الدراسية التي وصلوا إليها. ويبلغ عدد أبناء الجالية اليمنية الذين حصلوا على بطاقة زائر ممن أنهوا إجراءات تصحيح أوضاعهم أخيراً نحو 500 ألف يمني، عبر تعاون بين وزارتي الداخلية والعمل، وبأمر من خادم الحرمين الشريفين. وكان وزير العمل السعودي مفرح الحقباني، أكد أن «المملكة أثبتت حرصها على استفادة الأفراد ومنشآت القطاع الخاص في مختلف مناطق المملكة، من خدمات أبناء الجمهورية اليمنية المقيمين في المملكة، ممن صححت أوضاعهم، وإتاحة العمل لهم عبر خدمات سهلة وميسرة إلكترونياً، وفقاً لبرنامج أجير، الذي أطلقته وزارة العمل السعودية، بهدف إلحاقهم بسوق العمل السعودية». ويأتي قرار إلحاق أبناء الجالية اليمنية المقيمين بصفة استثنائية في السعودية، بسبب الأوضاع الأمنية في بلادهم، وسبقه استيعاب الطلاب والطالبات السوريين في مدارس التعليم العام، لمنحهم القدرة على مواصلة تعليمهم، وشمل جميع أبناء الجالية السورية، سواء أكانوا حاملي تأشيرة زيارة، أم عمرة، أم حج، ووضعت وزارة التعليم الآلية خاصة لاستيعاب الطلاب والطالبات السوريين الموجودين على الأراضي السعودية، ممن لم يتمكنوا من العودة هرباً من العنف الذي تشهده بلادهم. وشملت الآليات تقديم تسهيلات بمعادلة شهادتهم، ومعالجة أوضاع الذين لا يملكون شهادة توضح المرحلة الدراسية التي أكملوها، سواء أكان ذلك بسبب ضياع الأوراق واحتراقها في المدارس المنكوبة في بلدهم، أم بسبب عدم إحضارها وقت قدومهم للسعودية وعدم قدرتهم على العودة مرة أخرى، بسبب توتر الأوضاع الأمنية فيها.