أدى انقطاع الكهرباء في شكل «مفاجئ» عن مستشفى القطيف المركزي أمس، إلى تعطل أجهزة «حساسة»، لنحو أربع ساعات. فيما نفت المديرية العامة للشؤون الصحية أن يكون الانقطاع «مفاجئاً»، مؤكدة أنه تم «بالتنسيق مع الشركة السعودية للكهرباء. كما لم يسبب أي خلل في الأجهزة الطبية، أو مضاعفات صحية للمرض». وذكر مراجعون ومنومون في المستشفى، أن الانقطاع «بدأ في الثامنة صباحاً، واستمر إلى ال11 ظهراً. وشمل جميع الأقسام»، مبينين أن «العاملين لم يتلقوا أي تنبيه مُسبق عن انقطاع الكهرباء، باستثناء بعض الأقسام». بخلاف ما حدث أول من أمس، حين انقطعت الكهرباء لنحو ساعة، إلا أن الإدارة أبلغت مسبقاً، العاملين في الأقسام كافة به، واتخذ العاملون الاحتياطات اللازمة. وقال منصور علي، الذي كان لديه موعد أمس في عيادة الباطنية: «إن المولدات الاحتياط عملت بعد نصف ساعة من انقطاع التيار الرئيس. ولكنها كانت غير مستقرة في بعض الأقسام، وتنقطع باستمرار». فيما قال موظف إداري في المستشفى: «إن تكرار الانقطاع في أحد الأقسام تسبب في تلف بعض الأجهزة الحساسة، إضافة إلى تأثر المرضى الموصولين بأجهزة التنفس». وأرجع سبب «انقطاع الكهرباء إلى تركيب مكيفات جديدة في المستشفى، قبل حلول الصيف». إلا أن مدير العلاقات العامة والإعلام في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية سامي السليمان، نفى في اتصال هاتفي مع «الحياة»، أن تكون «الكهرباء انقطعت في شكل مفاجئ عن المستشفى»، موضحاً أن «تنسيقاً تم بين إدارة المستشفى وشركة الكهرباء، إضافة إلى أن الإدارة أشعرت مسؤولي الأقسام عن الانقطاع، وموعد بدئه وانتهائه. كما أن منسوبي شركة الكهرباء كانوا موجودين في الموقع، لمواجهة أي خلل». وذكر السليمان، أن «المولدات الاحتياط في المستشفى، بدأت في العمل فور انقطاع الكهرباء»، مستثنياً «أحد المولدات، الذي واجه مشكلة في بداية عمله، إلا أن الفنيين التابعين للمستشفى، عملوا على معالجته وإدخاله في الخدمة». وأشار إلى ان الانقطاع «لم يكن داخلياً، وإنما بسبب قيام شركة الكهرباء بأعمال صيانة في إحدى كبائنها. وقد أطلعونا على الأمر قبل تنفيذه بأيام، وبدورنا أخذنا كامل الاحتياطات». ونفى تأثر أي من الأجهزة في المستشفى، مبيناً أن الأمر «مُتعلق في مستشفى، وليس مجرد منشأة عادية». كما أكد «عدم تأثر المرضى، وبخاصة في الأقسام الحساسة، التي تتطلب توافر كهرباء في شكل دائم».