استهلت السوق المالية السعودية تعاملات الأسبوع الجاري على ارتفاع محدود في مؤشرها العام بدعم من تحسن الطلب على الأسهم مسجلاً الزيادة الثانية على التوالي تخطى بها مستوى 7300 نقطة مجدداً، ليستقر عند مستوى 7428.78 نقطة في مقابل 7383.86 نقطة ليوم (الخميس) الماضي، بزيادة قدرها 44.92 نقطة، نسبتها 0.61 في المئة. وتباينت توجهات المتعاملين في السوق، خصوصاً بعد الإعلان عن توجه المملكة لفتح المجال للشركات الأجنبية للاستثمار في قطاع تجارة الجملة والتجزئة، فكانت شركات قطاع التجزئة الأكثر تأثراً إذ هبطت أسعار 12 شركة من أصل 15 شركة مدرجة في القطاع، وفي المقابل استفادت بعض الأسهم من زيادة المضاربات عليها مثل أسهم قطاع التأمين، والفنادق والسياحة، والاتصالات والتطوير العقاري والمصارف. وعلى رغم تحسن الأسعار، ألا أن السوق المالية سجلت تراجعاً ملحوظاً في معدلات الأداء، إذ هبطت السيولة المتداولة إلى أدنى مستوياتها في آخر 16 جلسة عندما تراجعت إلى 3.7 بليون ريال في مقابل 4.33 بليون ريال الخميس الماضي، بتراجع نسبته 14.3 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة إلى 156 مليون سهم في مقابل 189 مليون سهم بنسبة تراجع 17 في المئة، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 14 في المئة إلى 85.2 ألف صفقة في مقابل 98.6 ألف صفقة لليوم السابق. وشهدت جلسة أمس التداول بأسهم 166 شركة، ارتفعت أسعار 96 شركة منها، بينما تراجعت أسهم 51 شركة، واستقرت أسهم 19 شركة عند أسعارها نهاية الجلسة السابقة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.671 تريليون ريال في مقابل 1.662 تريليون ريال الخميس الماضي، بزيادة نسبتها 0.52 في المئة تعادل 9 بلايين ريال، منها 5 بلايين ريال زيادة في قيمة أسهم المصارف، و1.51 بليون ريال زيادة في أسهم قطاع الاتصالات، 1.15 بليون ريال زيادة في القيمة السوقية لأسهم التطوير العقاري، أما قطاع البتروكيماويات فبلغت مكاسبه زيادة طفيفة قدرها 75 مليون ريال. وبالنظر إلى أداء القطاعات نجد ارتفاع مؤشرات 12 قطاعاً بنسب متباينة، تصدرها مؤشر الفنادق والسياحة المرتفع 2.04 في المئة إلى 17317 نقطة، تلاه مؤشر التأمين الصاعد بنسبة 1.85 في المئة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر الاتصالات 1.33 في المئة إلى 1473 نقطة. وسجل مؤشر المصارف رابع أكبر زيادة في السوق نسبتها 1.22 في المئة إلى 17333 نقطة جاء ذلك بدعم من ارتفاع أسهم 11 مصرفاً من أصل 12 مصرفاً مدرجة في القطاع، تلاه مؤشر التطوير العقاري الصاعد 1.14 في المئة. وصعد مؤشر الاستثمار المتعدد بنسبة 0.56 في المئة، تلاه مؤشر الزراعة والصناعات الغذائية المرتفع 0.44 في المئة، وبلغت مكاسب مؤشر الأسمنت 0.39 في المئة جاء ذلك على رغم هبوط أسعار أسهم ثلاث شركات. وسجل مؤشر البتروكيماويات أقل زيادة في السوق نسبتها 0.02 في المئة، وفي المقابل تراجعت مؤشرات ثلاثة قطاعات أكبرها خسارة مؤشر التجزئة المتراجع 2.10 في المئة، ثم مؤشر النقل الذي فقد 0.60 في المئة من قيمته. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، وللجلسة الثالثة على التوالي يتصدر سهم «الإنماء» الأسهم المدرجة في السوق لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه، التي بلغت 521 مليون ريال تعادل 14 في المئة من السيولة المتداولة، جاءت من تداول 28 مليون سهم نسبتها 18 في المئة من الكمية المتداولة، صعدت بسعره إلى 18.66 ريال بنسبة صعود 0.32 في المئة. } جاء سهم «سابك» ثانياً بسيولة متداولة بلغت 399 مليون ريال نسبتها 11 في المئة من السيولة المتداولة من تداول 5.14 مليون سهم نسبتها 3.3 في المئة من الكمية المتداولة، ارتفع سعره خلالها بنسبة 0.14 في المئة إلى 77.87 ريال. } حقق سهم «معادن» ثالث أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 196 مليون ريال نسبتها 5.3 في المئة من السيولة المتداولة جاءت من تداول 6.5 مليون سهم نسبتها 4.2 في المئة من الكمية المتداولة، صعدت بسعره إلى 30.08 ريال بنسبة صعود 0.07 في المئة. } وبعد 10 جلسات من الهبوط المتتالي، سجل سهم تهامة أول زيادة نسبتها 0.58 في المئة إلى 36.29 ريال، فيما بلغت مكاسب سهم «الوطنية» 9.76 في المئة إلى 69.50 ريال. } تصدر سهم ساب للتكافل قائمة الأسهم الأكبر زيادة بنسبة بلغت 9.82 في المئة إلى 39.60 ريال، بينما تكبد سهم «الحكير» أكبر خسارة نسبتها 4.09 في المئة إلى 74.48 ريال.