قتل 47 مسلحاً على الأقل في معارك بين «داعش» وفصائل إسلامية في ريف حلب بشمال سورية، في وقت تمكن مواطنون مسيحيون من الخروج من مناطق سيطرة التنظيم في القريتين في ريف حمص وسط البلاد. وشنت مقاتلات التحالف الدولي - العربي غارات مكثفة على مناطق «داعش» شمال سورية وشرقها. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير: «ارتفع إلى ما لا يقل عن 47 عدد المقاتلين الذين قتلوا في الاشتباكات الدائرة بين تنظيم داعش والفصائل الإسلامية والمقاتلة في محيط مدينة مارع ومناطق أخرى بريف حلب الشمالي، حيث استشهد 20 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية والمقاتلة، بينما قتل 27 على الأقل من التنظيم بينهم عنصر فجر نفسه، وقد وردت معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، في الاشتباكات التي شهدها حي مارع، والتي تمكنت فيها، الفصائل الإسلامية، من أسر عنصرين اثنين من التنظيم». كما استعادت الفصائل الإسلامية والمقاتلة السيطرة على مزارع قرية الكفرة بريف حلب الشمالي عقب اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم «داعش» في المنطقة. وقصفت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي مناطق سيطرة التنظيم في قرية تلالين بريف حلب الشمالي، فيما نفت «الجبهة الشامية» التي تضم فصائل إسلامية، وجود مقاتلين من «الفرقة 30» الذين تدربوا ضمن برنامج تدريب المعارضة السورية وتسليحها بموجب قرار الكونغرس الأميركي، في جبهات القتال ضد «داعش» قرب مارع. ودارت الاشتباكات حول مدينة مارع التي يحاول التنظيم المتطرف السيطرة عليها منذ أشهر، وفي القرى المحيطة بها كذلك. ومارع من المعاقل المهمة التي تشكل خزاناً بشرياً للفصائل الإسلامية التي تحارب قوات النظام وتنظيم «داعش». كما أنها تعتبر استراتيجية للفصائل الإسلامية نظراً إلى وقوعها على طريق إمدادات بين الحدود التركية ومواقع هذه الفصائل في الشمال. وكان التنظيم المتطرف حقق تقدماً حول مارع الأسبوع الماضي مسيطراً على خمس قرى كانت خاضعة للفصائل بعد اتهامات بأنه استخدم مواد كيماوية قد تكون غاز الخردل خلال هجماته. ونفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، إضافة إلى قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي المحاصر من عناصر تنظيم «داعش». في الوسط، علم «المرصد» أن نحو 15 طفلاً ومواطنة تمكنوا من الخروج من مدينة القريتين التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» منذ مطلع الشهر الماضي، حيث تمكنوا من الخروج من المدينة والوصول إلى مناطق خارج سيطرة التنظيم. وكان «داعش» خيّر الأهالي المسيحيين في القريتين بين دفع الجزية أو مغادرة البلدة. ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر التنظيم من جهة أخرى، في محيط حقلي شاعر وجزل بريف حمص الشرقي «ترافق مع قصف عنيف على المنطقة، بينما تعرضت مناطق في مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، لقصف مكثف من قوات النظام»، وفق «المرصد» الذي تحدث عن 16 غارة على القريتين. في ريف درعا جنوب البلاد، دارت بعد منتصف ليل الجمعة - السبت اشتباكات بين «لواء شهداء اليرموك» المبايع تنظيم «داعش» من جهة، والفصائل الإسلامية و «جبهة النصرة» من جهة أخرى في الأطراف الشمالية والغربية بمحيط سد سحم بريف درعا الغربي، وقد وردت «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق «المرصد». في الشرق، نفذت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، ضربات عدة على مناطق سيطرة «داعش» في الريف الجنوبي لبلدة تل براك في الحسكة، «ما أدى إلى خسائر بشرية في صفوف التنظيم» وفق «المرصد» الذي أكد مقتل «قاضيين» اثنين من تنظيم «داعش» أحدهما عراقي الجنسية والآخر من جنسية خليجية، نتيجة قصف طائرات تابعة للتحالف الدولي منطقة «المحكمة الإسلامية» التابعة للتنظيم في مدينة الرقة يوم أول من أمس، في حين نفذت طائرات تابعة للتحالف الدولي فجر اليوم ضربات عدة على أماكن في «الفرقة 17» ومنطقة الفروسية شمال مدينة الرقة.