وصف إمام وخطيب جامع أبي موسى الأشعري، سالم المري، نواف مناحي شبيب العتيبي، الذي نفذ «عملية بقيق» أمس (الجمعة)، ب«الهادئ»، ممتدحاً سمعة أسرته في مدينة بقيق، التي انتقل إليها والده منذ عقود، موظفاً في «أرامكو السعودية»، وبنى منزلاً يستوعب أبناءه من زوجته، فيما حول جزءاً منه إلى شقق مفروشة. وعلمت «الحياة» أن نوافاً، البالغ 20 عاماً، يدرس في مركز التدريب الصناعي التابع لشركة «أرامكو السعودية»، وهو الابن السادس لوالده من زوجته الثانية، ولديه أربعة إخوة من زوجة والده الأولى، و3 أشقاء، هم: شبيب ونايف وخالد. وأكد المري، في تصريح إلى «الحياة»، التزام نايف بالصلوات الخمس، وأنه كان «يؤديها في وقتها». وقال: «والد نواف خدم في شركة «أرامكو» نحو 40 عاماً، ونايف شاب محافظ على الصلوات. ولكنه انطوائي إلى حد بعيد، وشاهدت أحدهم فجر اليوم، وهو يدخل إلى المنزل، ولم يتبين لي هل هو نايف أم نواف، بسبب الشبه الكبير بينهما». وأضاف: «والده من المعروفين في مدينة بقيق، وسمعته طيبه جداً، وقام بتربية أبنائه تربية حسنة، وهم يسكنون في المنزل الذي بناه والدهم من جزأين، إذ أسكن أبناءه في الجزء الجنوبي، وأنشأ شققاً مفروشة في الجزء الشمالي، ليضمن للأبناء مردوداً مالياً»، لافتاً إلى أنه «عندما توفي الأب قبل أعوام، تولى الإخوة الكبار تربية إخوتهم من أبناء الزوجة الثانية لأبيهم». واستطرد: «بالنسبة لنواف، لم يبدُ عليه أن له أية صلة بالإرهاب، وحياته كانت طبيعية جداً، كأي شاب آخر، وكان لأحد إخوانه قطيع من الأنعام في إحدى المناطق الصحراوية. وكانوا يقضون الوقت هناك أحياناً». وواصل إمام جامع أبي موسى الأشعري: «كان نايف انطوائياً، ولم يكن له وأخيه صحبة أبداً، وليس لديهما أي زملاء، وعلاقاتهما بنظرائهما كانت محدودة، فهما ليسا من هواة الخروج من المنزل كثيراً»، مرجحاً أن تكون الميول الإرهابية لنواف بسبب «الإنترنت». وقال: «أرجح أنه من قاده إلى ذلك، وخصوصاً أنه ليست لديهم أية سوابق إجرامية أو إرهابية».