نيودلهي - رويترز - أثار هجوم شنه متمردون ماويون في وضح النهار على معسكر للشرطة الهندية يوم الاثنين واسفر عن قتل 24 شخصا على الاقل عاصفة من انتقادات بان الهند غير قادرة على حفظ الامن في مواجهة عنف متنام للمتشددين في بعض مناطق الصناعة والتعدين المهمة فيها. وقال وزير الداخلية الهندي بالانيابان تشيدامبارام الذي تولى منصبه بعد فشل سلفه في منع هجمات مومباي عام 2008 إن هناك إشارات الى أن الشرطة لم تكن في وضع الاستعداد في معسكر الشرطة الذي تعرض للهجوم أمس والذي وصف بأنه "مكان للتنزه." وجاء هجوم الماويين بعد يومين فقط من انفجار قنبلة في مكان سياحي بمدينة بوني بغرب الهند في أول هجوم كبير للمتشددين منذ هجمات مومباي التي أعلنت جماعة غير معروفة تعيش في باكستان مسؤوليتها عنها. وتفجر غضب عام من الحكومة الاتحادية في الهند والادارة في ولاية البنغال الغربية لفشلهما في تزويد الشرطة بمعدات لمواجهة المتمردين الماويين. ووصف رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ المتمردين بأنهم أكبر تهديد على الامن الداخلي في الهند. وبدأ تمرد الماويين في شكل انتفاضة مزارعين في الاساس في الستينات من القرن العشرين لكنه امتد الان ليشمل قطاعات كبيرة من الريف الهندي في أكثر من 20 من بين ولايات الهند البالغ عددها 28 ولاية خاصة حول منطقتي شرق ووسط الهند الغنيتين بالمعادن. ووقع هجوم الماويين أمس على بعد 60 كيلومترا غربي موقع تريد شركة جيه.إس.دبليو المحدودة وهي ثالث أكبر مصنع للسبائك في الهند بناء مصنع ضخم للصلب فيه. وقالت صحيفة هندوستان تايمز "الهجوم ... تحذير صارخ من أن عنف الماويين لا ينوي أن يتوقف أو يخمد بينما تعزز الحكومة المركزية وحكومات ولايات تفاصيل استراتيجية وأخرى تتعلق بالامدادات لمواجهة هذا التهديد." والمشاكل الامنية هي أحدث ما يواجه الشيوعيون الذين يحكمون ولاية البنغال الغربية الواقعة في شرق الهند منذ أكثر من ثلاثين عاما. وخرجت أمس الثلاثاء احتجاجات لعائلات رجال الشرطة الذين قتلوا في هجوم أمس وتم إحراق دمى لرئيس وزراء الولاية التي شهدت الهجوم.