فجر اغتيال معارض درزي بارز لنظام الرئيس السوري بشار الاسد اعمال عنف ومواجهات دامية في مدينة السويداء، جنوب سورية، أسفرت عن تحطيم تمثال للرئيس الراحل حافظ الاسد كان يتوسط إحدى ساحاتها، وعن احتلال عدد من المراكز الامنية والعسكرية التابعة للنظام، إضافة إلى السيطرة على مبنى المحافظة بالكامل، ما ادى الى وقوع قتلى وجرحى. وقالت مصادر محلية في مدينة السويداء ل «الحياة»، أن «أنصار مجموعة مشايخ الكرامة، حطموا تمثال الرئيس السوري السابق حافظ الأسد في ساحة وسط المدينة»، بعد اغتيال زعيمها الشيخ فهد البلعوس. وذكرت أن «مجموعات أخرى اقتحمت فرع الشرطة العسكرية الواقع على شارع المحوري بالمدينة، وقامت بالسيطرة على مبنى المحافظة بالكامل»، مضيفة أن «الحشود الغاضبة أقتحمت أيضاً فرعي الأمن العسكري والأمن السياسي في المحافظة واستولت عليهما بالكامل». وأشارت إلى أن قوات الأمن والجيش التابعة للنظام قطعت معظم الطرق في المدينة بغية منع الاتصال بين مجموعات المتظاهرين. وتابعت المصادر أن المتظاهرين سيطروا على فرع الأمن الجنائي الواقع إلى جانب السرايا، مركز المحافظة الإداري، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية. وكانت ثلاثة انفجارات وقعت في مدينة السويداء بعد ظهر اليوم استهدف احدها الشيخ وحيد البلعوس، زعيم مجموعة «مشايخ الكرامة» الدرزية المعارضة للنظام السوري. وقالت المصادر أن التفجير استهدف موكب الشيخ البلعوس على طريق ظهر الجبل في ضاحية المدينة، وتابعت بأن التفجير الثاني وقع على مدخل المستشفى الوطني أثناء قيام سيارات الإسعاف بنقل جرحى التفجير الأول، مضيفة أن حوالى 26 شخصاً قضوا في التفجير، بينما لم يتم حتى الآن معرفة مكان التفجير الثالث الذي سمع السكان دويه. يذكر أن جماعة "مشايخ الكرامة" منعت الجيش السوري من إخراج الأسلحة الثقيلة من المحافظة بالتزامن مع هجمات لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على مناطق شرق المحافظة، وقامت الجماعة بعمليات وساطة بين محافظتي درعا والسويداء في ما يخص عمليات الخطف المتبادل التي كانت تحدث وتنسبها الجماعة إلى الأفرع الأمنية في المحافظة وتتهمها بمحاولة إشعال فتنة طائفية بين المحافظتين.